كشف مصدر طبي في محافظة الأنبار، اليوم الإثنين، عن إصابة أكثر من 50 نازحاً من مدينة الفلوجة، في معتقل للجيش العراقي، بحالات إغماء وفقدان الوعي بسبب انعدام الماء والغذاء، في حين شيّع أهالي الأنبار، عدداً من النازحين الذين توفوا جراء التعذيب الذي تعرضوا له على يد مليشيا "الحشد الشعبي".
وأوضح المصدر أن مستشفى بلدة عامرية الفلوجة (30 كم جنوب الفلوجة) استقبل الليلة الماضية وصباح اليوم، نحو 50 نازحاً معتقلاً نتيجة تعرضهم لحالات إغماء وفقدان للوعي، مبيناً لـ"العربي الجديد"، إن بعض الحالات خطرة وقد تؤدي للوفاة.
وأشار المصدر إلى حدوث كارثة صحية وإنسانية في مقر احتجاز النازحين الفارين من مدينة الفلوجة الواقع في منشأة تابعة لوزارة الصناعة (10 كم جنوب غربي عامرية الفلوجة)، مؤكداً وجود أكثر من 500 رجل وطفل في هذا المكان، بعضهم لم يحصل على الغذاء والماء منذ يومين.
إلى ذلك، قال أحد شيوخ الفلوجة، عبد الله المحمدي، إن المدنيين الفارين من الفلوجة ومحيطها يتعرضون لأشد أنواع القتل والتعذيب والتنكيل والإهانة، منتقداً خلال حديثه لـ "العربي الجديد" صمت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار عن معتقل عامرية الفلوجة، الذي يتعرض فيه المئات لخطر الموت، على مرأى ومسمع من قوات الجيش العراقي التي تحتجزهم بدون أوامر قضائية.
وأشار إلى وفاة عدد من معتقلي بلدة الصقلاوية (10 كم شمال الفلوجة) الذين وصلوا الليلة الماضية إلى عامرية الفلوجة، مبيناً أن شيوخ أهالي المنطقة، شيعوا صباح اليوم ستة مدنيين توفوا نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له على يد مليشيات "الحشد الشعبي".
ونشر "العربي الجديد"، الليلة الماضية، صور اللحظات الأولى لوصول جثث الضحايا والمختطفين على يد "مليشيات الحشد" بمحيط الفلوجة، إلى بلدة عامرية الفلوجة، ووفقاً لمصادر أمن عراقية، فإن الضحايا من النازحين الذين فروا من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، كما تحدثت تقارير عن جرائم اغتصاب وحشية، وقعت من قبل المليشيات بحق النازحين.