إيران: إصابة خمسة نواب بفيروس كورونا وحصيلة الوفيات 43

29 فبراير 2020
تعقيم قطارات مترو إيران للوقاية من كورونا(عطا كناري/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم السبت، ارتفاع عدد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا إلى 43 وفاة، وارتفاع عدد المصابين إلى 593 شخصا في 27 محافظة من أصل 31، لتكون إيران صاحبة أعلى معدل للوفيات من جراء تفشي الفيروس بعد الصين التي تعد المركز الأول للمرض.
ومن بين المصابين في إيران، خمسة من نواب البرلمان، وكذا عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي، ونجل الرئيس الأسبق للبرلمان فريد الدين حداد عادل، كما تم الكشف عن وفاة النائب محمد علي رمضاني، وسط أنباء متضاربة حول وفاته بالإنفلوانزا وليس بكورونا.
وقال عضو لجنة الصحة البرلمانية محمد حسين قرباني، إن رمضاني، الذي دخل البرلمان في الانتخابات التشريعية الجديدة عن دائرة أستانة أشرفية، كان من معاقي الحرب الإيرانية العراقية، ودخل المستشفى قبل أيام لإصابته بالإنفلونزا، مؤكدا أن "أنباء وفاته بسبب كورونا شائعات".
وأعلن المتحدث باسم البرلمان الإيراني أسد الله عباسي، مساء الجمعة، عن إغلاق البرلمان حتى إشعار آخر، وأضاف أنّ قرار الإغلاق جاء بعد رسالة وجهها وزير الصحة سعيد نمكي إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني، قدم فيها توصية بتعطيل المؤسسة التشريعية.
وكشف عباسي أن نتائج الفحوص الطبية، التي أجريت على 100 نائب إيراني، أظهرت إصابة 5 منهم بفيروس كورونا، من دون أن يكشف عن أسمائهم، مشيرا إلى أن جميع النواب الإيرانيين، البالغ عددهم 290، سيخضعون لفحوص.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان مجتبى ذو النور، والنائب الإصلاحي البارز محمود صادقي، إصابتهما بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى مسؤولين إيرانيين آخرين، في مقدمتهم نائبة الرئيس لشؤون المرأة والعائلة معصومة ابتكار، ونائب وزير الصحة إيراج حريرجي.
وأفات وكالة "مهر" الإيرانية بأن فيروس كورونا قتل المخرج الإيراني الشاب حامد جلالي كاشاني، الذي كان يعمل في مجال صناعة الأفلام الوثائقية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهان بور، على "تويتر"، الجمعة، تقريرا لمحطة (بي. بي. سي) باللغة الفارسية، والتي نقلت عن مصادر طبية أن "210 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في عدة مدن إيرانية من جراء كورونا".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي في جنيف، الجمعة، إن فريقا تابعا للمنظمة سيصل إلى إيران يوم الأحد على أقرب تقدير، أو يوم الاثنين.
ودفعت حالة الهلع من انتشار فيروس كورونا سكان حارة في مدينة "بندر عباس" الإيرانية إلى إشعال النار في مستوصف طبي، بعدما راجت أنباء عن تحوله إلى مركز لرقود المصابين بالفيروس. وأفادت وكالة "فارس" بأن "الشائعات استفزت الأهالي، فقاموا بإضرام النار في المستوصف"، لكن رجال الإطفاء سيطروا على الحريق، وقامت قوات الشرطة بتهدئة الأهالي.


وفي السياق، نفت جامعة العلوم الطبية بمحافظة هرمزجان صحة أنباء عن رقود مصابين بكورونا في المستوصف، وقالت رئيسة قسم العلاقات العامة بالجامعة فاطمة نوروزيان، إن هذا المركز الصحي كان مكانا لمراجعة أناس يعانون من مشاكل تنفسية، وفي حال وجود مرضى حالتهم خطيرة، تتم إحالتهم إلى مستشفى "الشهيد محمدي" للرقود.

وعلى صعيد متصل، أعلن السفير الصيني لدى طهران جانغ هووا، عبر "تويتر"، عن وصول أطباء من الصين إلى إيران لمساعدتها في مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وذكرت وكالات أنباء إيرانية أن شحنة من المساعدات الطبية الصينية، تشمل 50 ألف طقم تشخيص للفيروس، دخلت إلى إيران.

وتشير الأنباء الواردة من محافظات طهران وقم وجيلان، التي تشهد انتشارا أوسع لفيروس كورونا، أن حجم مراجعة المستشفيات يفوق طاقتها الاستيعابية، ما دفع السلطات إلى التوجه نحو بناء مستشفيات ميدانية.
ووصف رئيس محافظة قم بهرام سرمست أوضاع المدينة بالمتأزمة، قائلا إن "وتيرة تفشي فيروس كورونا في المدينة متصاعدة". وأشار في مقابلة مع وكالة "إيلنا" العمالية الإصلاحية، إلى أن "الطاقة الاستيعابية لأربعة مستشفيات تم تخصيصها لاستقبال المصابين قد اكتلمت، وهناك توجه لتخصيص مستشفيين آخرين في قم"، داعيا المواطنين إلى مراعاة التعليمات الصحية، والتزام البيوت، والابتعاد عن مراكز التسوق، وبيوت العزاء والأفراح، وغيرها من أماكن التجمعات.
وفي السياق، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية عن استعدادها لبناء مستشفيات ميدانية في المحافظات التي تتعرض إلى موجة انتشار فيروس كورونا.

وقررت إيران تقليص ساعتين من ساعات الدوام في الدوائر والمؤسسات الرسمية كافة، كما أعلنت تمديد إغلاق الجامعات والمدارس، وسط توقعات بتمديد الإغلاق إلى نهاية الأسبوع المقبل أيضاً.
وعلقت الكثير من الدول السفر إلى إيران، وحظرت دخول الإيرانيين إليها بعد التفشي الواسع لفيروس كورونا، وكشف عدد من دول الجوار، وخصوصا الكويت والبحرين والعراق، أن غالبية حالات الإصابة لديها قادمة من إيران.
المساهمون