كتب مدرسية مفقودة مع بدء الدراسة بالمغرب

14 سبتمبر 2016
كتب التربية الإسلامية قيد الطباعة(عبد الحق سينا- فرانس برس)
+ الخط -
قوبل غياب عدد من الكتب المدرسية من المكتبات في المغرب باحتجاج وامتعاض الكثير من التلاميذ والأسر، إذ تغيب مقررات مادة التربية الإسلامية بجميع المستويات التعليمية من المكتبات، بداعي تغيير المناهج والدروس، كما تغيب مؤلفات مواد أخرى لمستويات دراسية معينة.


ولم يعثر التلاميذ وأولياء أمورهم على كتاب مادة "التربية الإسلامية" في مختلف المكتبات بالبلاد، رغم اقتراب موعد بدء الدراسة في القطاع العمومي، والمقرر يوم الاثنين المقبل، وانطلاقها في مؤسسات التعليم الخاص، ما أثار التساؤل عن أسباب هذا الغياب غير المسبوق لكتب مدرسية.

ويقول في هذا الصدد أحد العاملين في مكتبة "سوس العالمة" بمدينة سلا، لـ"العربي الجديد" إن جميع المكتبات المتخصصة في بيع وترويج المؤلفات المدرسية لا وجود فيها حتى اليوم لمقررات مادة التربية الإسلامية، ما خلق بعض التجاذبات مع الزبائن.

ويضيف أن غياب كتب مادة التربية الإسلامية له ما يبرره، وليس للمكتبات أي يد أو مسؤولية في ذلك، لأن مقررات هذه المادة لم تصدر بعد كونها تخضع للتعديل والتنقيح، مشيرا إلى أن هناك مؤلفات مدرسية أخرى غير التربية الإسلامية ما زالت لم تدخل إلى السوق.

ويوضح إسماعيل لمضهشر، والد تلميذين يدرسان في مؤسسة تعليمية خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن "تلاميذ المدرسة العمومية قد يجدون الوقت الكافي للعثور على كتب التربية الإسلامية وغيرها من المؤلفات، ما دام الوقت ما زال متوفرا أمام المكتبات المدرسية، لكن تلاميذ المؤسسات الخاصة وجدوا أنفسهم بدون مقررات في الأيام الأولى من الدراسة".


ويشير إلى أنه بحث في أغلب مكتبات المدينة عن مؤلفات مادة التربية الإسلامية لمستويات السادس ابتدائي، والتاسعة إعدادي، لكن دون جدوى، ويعزون غياب هذه الكتب إلى ظروف قاهرة"، مردفا أن كتبا أخرى لم يجدها مثل مؤلف اللغة العربية للسنة التاسعة إعدادي تأهيلي، والتي وعد أصحاب المكتبات بتوفيرها قبل الدخول المدرسي الرسمي.

ويقول الدكتور محمد بولوز، الأستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرباط، لـ"العربي الجديد"، إن كتب وبرامج المستويين الابتدائي والإعدادي لمادة التربية الإسلامية، وعددها 12 كتابا بالمرحلة الابتدائية و8 بالمرحلة الإعدادية هي قيد الطباعة.

وأرجع بولوز غياب هذه المؤلفات المدرسية إلى التدابير المتخذة من طرف لجان التأليف بوزارة التربية الوطنية، وإجراءات المطابع المكلفة بطبع الكتب، ولا توجد أسباب أخرى للتأخر"، مشددا على أن مقررات مادة التربية الإسلامية ستتواجد بين أيدي التلاميذ في الأيام القليلة المقبلة.  



المساهمون