تفاقم أزمة نازحي الأنبار في العاصمة العراقية

تفاقم أزمة نازحي الأنبار في العاصمة العراقية

26 يوليو 2015
شروط غير إنسانية في مخيمات النازحين (العربي الجديد)
+ الخط -
ذكر مسؤول عراقي، اليوم الأحد، أن أزمة النازحين في المخيمات التي أنشئت غرب العاصمة بغداد تتفاقم، مع فقدان تلك المخيمات أبسط وسائل الراحة، فيما عزت الحكومة الأسباب إلى تقليص المخصصات المالية لدعم النازحين.

وقال فيصل العسافي، رئيس مجلس عشائر الأنبار: "كنا قبل أيام في زيارة لمخيمات نازحي الأنبار، بهدف توزيع بعض المواد الغذائية، وصدمنا عند تجوالنا في المخيم، إذ وجدنا أن أغلب العوائل، لم تدعم سوى بخيمة، تفتقر إلى أبسط مقومات السكن فيها، كالكهرباء والماء الصالح للشرب والمرافق الصحية وأجهزة التكييف البسيطة".

وأوضح العسافي أن "عجز الحكومة الاتحادية غير مبرر، وأن بإمكان وزير الكهرباء، إن تعذّر عليه إيصال الطاقة الكهربائية إلى المخيمات، توفير مولدات قرب المخيمات تزود النازحين بالكهرباء".

من جهته، أوضح جاسم محمد، وزير الهجرة والمهجرين، أثناء زيارته مخيم "خلف الحلوص"، في منطقة بزيبز، غرب بغداد، أن "المخيمات حتى وإن كانت ظروفها جيدة ليست مكاناً صالحاً لعيش إنسان عراقي، وكنا نأمل أن يكون النزوح مؤقتاً لكننا وللأسف نراه مستمراً، وهذا الحال يتطلب توفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى الخدمات التربوية والطبية، وكل هذه الأمور يصعب توفيرها خلال فترة قصيرة".

وأضاف الوزير العراقي أن "قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون الموازنة الصادر عن البرلمان قد أضرّ بالنازحين، من خلال إلغاء ترليون و400 مليار دينار من مخصصاتهم، إذ كان المبلغ المخصص لهم في الموازنة ترليونين و400 مليار دينار، وهذا يعني أن 58 بالمائة من المخصصات للنازحين قد ألغيت بسبب قرار المحكمة الاتحادية"، مؤكداً أن "هناك العديد من المخيمات اليوم بحاجة إلى أغلب مستلزمات الحياة، وأهمها التبريد والمواد الغذائية، وقد بدأنا في الوزارة منذ نحو شهرين بتأمين احتياجات النازحين الصيفية ومستمرون في ذلك".

وأعلن رعد الدهلكي القيادي في اتحاد القوى العراقية، أن الهيئة السياسية للكتلة قررت، أمس السبت، طلب لقاء سريع برئيس الوزراء "حيدر العبادي" لبحث الأزمة التي يعاني منها نازحو الأنبار.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 85 ألف شخص فروا من مدينة الرمادي

دلالات

المساهمون