الكوليرا بمحافظة بابل ومخيمات النازحين في الأنبار

بغداد

الأناضول

avata
الأناضول
بغداد

براء الشمري

avata
براء الشمري
بغداد
23 سبتمبر 2015
+ الخط -
دعت محافظة الأنبار منظمة الصحة العالمية لوضع خطط سريعة للحد من انتشار الكوليرا، في حين أعلن محافظ بابل عن دخول 83 شخصاً إلى مستشفيات المحافظة للاشتباه بإصابتهم بالوباء.


وشدد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في بيان، اليوم الأربعاء، على ضرورة حماية النازحين من الكوليرا التي تتوفر عوامل انتشارها في محافظة الأنبار، بسبب نقص الماء الصالح للشرب، وتدهور الأوضاع الصحية للأسر النازحة.

وأعلنت مصادر طبية في محافظة بغداد عن إصابة العشرات من نازحي الأنبار، في مخيمات جنوب العاصمة وغربها بالكوليرا، بينما كشف رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض عن وفاة 4 أشخاص بالمرض، مرجحاً ارتفاع عدد الوفيات، خصوصاً في مناطق حزام بغداد.

وكان محافظ بغداد علي التميمي، أعلن الأحد الماضي، أن عدد الإصابات بمرض الكوليرا في العاصمة ارتفع إلى 159 حالة. واتهم وزارة الصحة بالتعتيم على الأرقام الحقيقية للمصابين بالمرض، داعياً للضرب بيد من حديد المخالفين للتعليمات الصحية.

من جهته، قال محافظ بابل صادق مدلول إن "عدد حالات الكوليرا التي دخلت المستشفيات في محافظة بابل، حتى اليوم الأربعاء، بلغت 83 حالة، أغلبها في منطقة التاجيات (جنوب المحافظة)، منها 40 حالة تم التأكد منها بعد إجراء الاختبارات الطبية، و21 حالة منها غادرت المستشفيات بعد تلقيها العلاج".

اقرأ أيضاً: الكوليرا تبلغ بغداد
 
وأوضح المسؤول العراقي أنه "تم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء انتشار المرض بشكل أوسع، من خلال إيصال المياه الصالحة للشرب إلى المناطق التي ظهرت فيها إصابات الكوليرا، وتزويد المستشفيات والمراكز الطبية بالعلاجات والأدوية اللازمة لمواجهة المرض بعد التنسيق مع وزارة الصحة بدءاً من اليوم".

وأشار المعاون الطبي حمزة الحسن الذي يعمل ضمن لجان التفتيش والمراقبة الصحية لمكافحة الكوليرا، إلى أنّ "التعليمات الصحية تطالب المواطنين باعتماد سلوكَين اثنَين: أوّلهما الامتناع نهائياً عن شرب المياه غير المعقمة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة في المطاعم الشعبية أو التي تعرض على العربات المتنقلة الصغيرة في الحارات والأحياء السكنية، بالإضافة إلى تعقيم المياه بحبوب الكلور التي يمكن الحصول عليها من أقرب مركز طبي مجاناً. أما السلوك الثاني، فهو التوجه فوراً إلى أقرب مركز صحي في حال شعروا بتغير في درجات الحرارة أو التقيؤ والإسهال الشديد".

اقرأ أيضاً: ابتعدوا عن المأكولات المكشوفة وعقّموا مياه الشرب

وفي السياق، دعت لجنة الصحة والبيئة النيابية إلى ضخّ كميات كافية من المياه وتفعيل عمل المجمّعات المائية، ما اعتبرها مهندسون دعوة متأخرة، إذ إن شبكات مياه الشرب والصرف الصحي تعاني من تلوّث وخلل كبير، ناتج عن اختلاط مياه الشرب بالمياه الآسنة، بسبب تضرّر أنابيب الصرف الصحي، وتهالك شبكات تنقية المياه ومحطاتها.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، عن اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة في مكافحة الكوليرا على وجه السرعة، مبينة أن الإصابات لا تزال مقتصرة على عدد محدود من المحافظات، واستبعدت انتشار المرض على الصعيد الدولي.

اقرأ أيضاً: العراق: تأجيل انطلاق المدارس الابتدائية بسبب الكوليرا

ذات صلة

الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
نازحون فلسطينيون في مخيم أونروا في خان يونس في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني والأربعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأهله.
الصورة
جزيء الأسبرتام المحلي الصناعي (Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الأسبرتام، المُحَلّي الصناعي غير السكّريّ الذي يُستخدَم في المشروبات الغازيّة، "من المحتمل أن يكون مسرطِناً للبشر"، لكنّ الجرعة اليومية التي تُعَدّ آمنة لم تتغيّر.
الصورة
فلسطينيون في مستشفى في قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ إسرائيل تواصل وضع "العقبات" أمام المرضى الفلسطينيين، وطالبتها في تقرير بـ"إنهاء التأخير التعسّفي ورفض منح التصاريح للمرضى" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
المساهمون