مهندس تونسي معوق يضرب عن الطعام للمطالبة بوظيفة

17 نوفمبر 2017
التونسي مالك دبوني مضربا عن الطعام (العربي الجديد)
+ الخط -
يواصل المهندس التونسي مالك دبوني، الإضراب عن الطعام أمام مقر وزارة التكوين المهني والتشغيل، للمطالبة بحقه في التوظيف والتعبير عن غضبه من حرمانه من الانتداب في الوظيفة العمومية باعتباره من أصحاب الإعاقة الجسدية.

ومالك دبوني مهندس تونسي، من محافظة مدنين، وحاصل على ماجستير مهني، وشغلت قضيته الرأي العام في تونس، فانطلقت حملات مساندة له من كل المناطق، وشارك فيها نواب وسياسيون وحقوقيون.
يقول دبوني لـ"العربي الجديد"، إنه اضطر إلى الدخول في إضراب الجوع للدفاع عن حقه في العمل، "يتواصل حرماني من التوظيف منذ 3 سنوات، رغم حاجتي الماسة إلى العمل، وجدت نفسي أعاني البطالة رغم كفاءتي وتميزي العلمي"، مضيفا أنه توجه إلى السلطات الجهوية بمدنين وإلى وزارة التشغيل، ورغم المطالب المتكررة للبرلمان التونسي إلا أنه لم يتلق أي رد على مطالبه المشروعة.

ويعاني المهندس الشاب ظروفا اجتماعية صعبة، فهو أكبر أشقائه، ويعيش ظروفا صحية حتمت عليه البقاء فوق كرسي متحرك، أما والدته فكرست وقتها للعناية به، ويسعى والده جاهدا لتلبية احتياجات الأسرة وتأمين دراسة الأبناء، ما جعل مالك يشعر بتضاعف المسؤولية.

ويضيف أن هناك العديد من التراكمات التي دفعته إلى الإضراب والتمسك بحقه في التشغيل، فرغم الطقس البارد والنوم في الشارع، إلا أن محبة الناس ومساندتهم له جعلته لا يفكر في تعليق الإضراب إلا بعد الوصول إلى نتيجة، معتبرا أن "الطقس البارد قد يؤثر سلبا على صحتي، لكني لا أزال مستميتا في الدفاع عن حقي في التشغيل، وإيصال صوتي للسلطات المعنية".



ويؤكد دبوني أن لملفه أولوية قصوى، ولا بد من إيجاد حل لمشكلته، معتبرا أن وضعه الصحي يحتم عليه العمل في محافظة مدنين، للبقاء بالقرب من عائلته ومن والدته التي تعتني به.

ويضيف أنه شارك في العديد من مسابقات العمل التونسية، ولكن لم يتم اختياره بسبب الإعاقة، خاصة في البنوك والوظائف العمومية، معتبرا أن الحصة التي يجب أن تلتزم بها الدولة لانتداب حاملي الإعاقة والمقدرة بـ2 في المائة لا يتم احترامها.

ويشير مالك إلى أنه رغم إعاقته إلا أن لديه خبرة بالعمل النقابي، وسبق له أن دافع عن الطلبة وأوصل صوتهم في العديد من المناسبات، وسيبقى صوته عاليا لأنه على يقين من قدرته على الحصول على حقوقه.




المساهمون