لينا الجربوني.. 13 عاماً في سجون الاحتلال

لينا الجربوني.. 13 عاماً في سجون الاحتلال

08 مارس 2015
لينا الجربوني.. عميدة الأسيرات الفلسطينيات (مواقع التواصل)
+ الخط -

ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 20 أسيرة فلسطينية، أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني، والتي اعتقلت في 18 أبريل/نيسان عام 2002، وتقضي حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا.

ولدت الأسيرة الجربوني في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1974، في بلدة عرابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأكملت تعليمها حتى الثانوية العامة، رغبة منها في أن تصبح ممرضة لاحقا، إلا أن الفرصة لم تتح لها، ثم اعتقلت لاحقا.

وما زالت تلعب الأسيرة الجربوني دوراً قيادياً كبيراً بين الأسيرات الفلسطينيات كممثلة لهن أمام إدارة سجون الاحتلال، في الدفاع عن حقوقهن، وأدت دورا كبيرا في العديد من المحطات الهامة خلال سنوات اعتقالها.

وعانت الجربوني من إهمال طبي، إذ وضّح نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له، اليوم الأحد، بمناسبة "يوم المرأة العالمي"، أنها تعرضت خلال سنوات اعتقالها لإهمال طبي، وصل ذروته بإصابتها بالتهاب حادٍ في المرارة، وانتظرت أكثر من عام حتى وافقت مصلحة سجون الاحتلال على إجراء عملية جراحية لها.


والدة لينا تستمر في زيارتها، رغم تجاوزها سن السبعين ومعاناتها من المرض. وبعد أكثر من اثني عشر عاما على اعتقالها، تنتظر عائلتها لحظة الإفراج عنها، إذ نقل نادي الأسير عن العائلة أنها "تعيش أصعب الأيام التي مرت بها ابنتهم لينا، خاصة حينما استثنيت من الإفراج عنها في صفقة وفاء الأحرار في عام 2011".

أسر وتعذيب
ومن بين الأسيرات العشرين المحتجزات في سجون الاحتلال، اثنتان قاصرتان دون سن (18 عامًا)، وهن: أصغر الأسيرات ديما سواحرة (16 عامًا) من القدس، وهالة أبو سل (17 عامًا) من الخليل، فيما لا زال أكثر من نصفهن موقوفات ينتظرن المحاكمة.

وتقبع الأسيرات جميعهن في سجن "هشارون" الإسرائيلي، وقد تمارس تجاههن بعض العقوبات كالغرامات، والحرمان من زيارة ذويهن.

وبينت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقرير لها، أن إسرائيل اعتقلت، منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967، نحو 15 ألف امرأة فلسطينية، بالإضافة إلى أعداد أخرى لم توثق قبل نكبة عام 1948.

وأوضحت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل النساء الفلسطينيات لأسباب مختلفة، منها اتخاذهن وسيلة ضغط على أقربائهن داخل سجونه، ليحصل منهم على اعترافات، كاشفًا عن استخدام إسرائيل أساليب قمع بشكل وحشي ضد المرأة الفلسطينية، تفوق معاملة الأسرى من الرجال، بهدف تحطيم إرادتها النفسية، لانتزاع الاعترافات منها، كحرمانهن من النوم لفترات طويلة مع تقييدهن بالكراسي، عدا عن ممارسة أنواع من التعذيب النفسي ضدهن، أو التلفظ بألفاظ نابية عليهن أو على معتقداتهن الدينية والوطنية.

وفي ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المرأة الفلسطينية، فقد طالب مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، جميع المؤسسات والأطر النسوية والاتحادات بمختلف توجهاتها، بالعمل الدؤوب لتسليط الضوء على قضية الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وتفعيل قضيتهن من خلال النشاط المستمر على مدار العام.

وأكد المركز، في بيان له، أن تلك المؤسسات مطالبة بضرورة وضع برامج وتنفيذ نشاطات فعالة تهدف إلى رفع مستوى الدعم الشعبي للأسيرات، وإيجاد ضغط حقيقي على الاحتلال للإفراج عنهن.

المساهمون