مدير "فاو": 815 مليون جائع حول العالم

21 أكتوبر 2017
ضمان أنظمة غذائية أكثر صموداً أمام التغير المناخي (Getty)
+ الخط -
أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا، خلال لقاء برؤساء بلديات وممثلين من أكثر من 150 مدينة في العالم، الجمعة، 815 مليون شخص يعانون من الجوع عالمياً، مشيراً إلى أن المدن يمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في معالجة مشكلة الجوع وسوء التغذية

وقال غرازيانو دا سيلفا في اللقاء، الذي عقد في مدينة فالنسيا الإسبانية، إن "العمل المحلي مهم للغاية لتحقيق هدف القضاء على الجوع وسوء التغذية وضمان وجود أنظمة غذائية أكثر استدامة وأكثر صموداً أمام تأثيرات التغير المناخي وضمان توفر نظم غذائية صحية ومغذية للجميع".

وفي كلمته أمام ممثلي العديد من المدن، ومن بينها مكسيكو سيتي وبرشلونة وكيوتو وكيتو الذين يشاركون في لقاء رؤساء البلديات الثالث للمدن الموقعة على "ميثاق ميلانو للسياسات الغذائية الحضرية"، أكد دا سيلفا على الالتزام بمكافحة الجوع وهدر وفقد الأغذية وتحسين التغذية.

وهذا ثالث لقاء لرؤساء بلديات المدن الموقعة على الميثاق بعد اللقاء الافتتاحي الذي عقد في ميلانو في 2015، واللقاء الثاني الذي عقد في مقر الفاو في روما في عام 2016. وشارك في مراسم افتتاح اللقاء رئيس بلدية فالنسيا خوان ريبو ورئيس بلدية ميلانو جيسيبي سالا.

وأشار المدير العام لـ"فاو" إلى أنه بعد انخفاض معدلات الجوع خلال العقد الماضي، عادت هذه المعدلات إلى الارتفاع مرة أخرى أخيراً، حيث يعاني من الجوع نحو 815 مليون شخص أو نحو 11 في المائة من عدد سكان العالم.

وبحسب تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في عام 2017، فإن انتشار النزاعات المدنية والصدمات المتعلقة بالتغير المناخي أسباب رئيسية لزيادة عدد الجوعى بنحو 38 مليون شخص هذا العام مقارنة مع العام السابق.



وفي المقابل، نبه التقرير إلى أن زيادة الوزن أو السمنة تهدد صحة الملايين حول العالم.

إلا أن ذا سيلفا قال إنه "لحسن الحظ فإن المدن تتحرك وتتخذ خطوات لتكون على مستوى هذا التحدي"، مضيفاً أنه "يمكن تحقيق مستويات عالية من الإبداع إذا تم عقد شراكات مع اللاعبين المحليين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي ومنظمات المنتجين".

واستشهد بتجربته مع برنامج القضاء على الجوع في البرازيل والذي نجح في إخراج 40 مليون شخص من دائرة الفقر والجوع. وقال: "كان أحد العوامل الرئيسية لنجاح البرنامج مشاركة المدن التي كان بعضها بحجم مدينة بيلو هوريزونتي أو كامبيناس. فقد أطلق رؤساء بلدياتها مطاعم شعبية تقدم أغذية متوازنة ومغذية بأسعار منخفضة، كما أصبحت هذه المدن تفضل شراء الأغذية المنتجة محلياً مما أسهم في تقوية الاقتصاد المحلي".

واتفقت الأطراف الموقعة على الميثاق على الالتزام بالمبادئ الرئيسية للميثاق مثل ضمان الأغذية الصحية للجميع، وتعزيز الاستدامة في النظم الغذائية، وتثقيف الجمهور حول سلامة الغذاء والحد من فقد وهدر الغذاء.

وقال دا سيلفا إن "فاو" تدعم هذه المبادرة من خلال المساعدة في تطوير مؤشرات لقياس التقدم باستخدام دليل منهجي "تم تطويره بالتعاون الوثيق مع مدن حول العالم لضمان أن يكون أداة مفيدة".

(العربي الجديد)

دلالات