حذّرت منظمة يونيسف، أمس الثلاثاء، من تعرض حوالي 11 مليون طفل لخطر الجوع والمرض ونقص المياه، في شرق وجنوب أفريقيا، نتيجة لاشتداد ظاهرة "نينيو" التي تتسبب بالجفاف والفيضانات في أجزاء من آسيا ومنطقة المحيط الهادي وأميركا اللاتينية.
وأوضحت في مذكرتها حول الموضوع أن نتائج هذه الموجة قد تمتد لتؤثر على عدة أجيال إن لم تتلق المجتمعات المتأثرة الدعم، خاصة في حالات فشل المحاصيل وعدم القدرة على الوصول لمياه الشرب، ما يحرم الأطفال من التغذية اللازمة ويتسبب بإصابتهم بأمراض قاتلة.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: 8.2 ملايين أثيوبي في حاجة لمساعدات عاجلة
كما لفتت إلى أن موجة نينيو تزيد من انتشار أمراض كالملاريا، وحمى الضنك، والإسهال والكوليرا – والتي تعد من الأسباب الرئيسية لموت الأطفال، لافتة إلى أن الأحوال الجوية القاسية تحرم المجتمعات المحلية من سبل عيشها، ويعاني صغارها من نقص كبير في التغذية، ما يعرضهم أكثر لخطر المرض، وتأخر النمو العقلي والموت المبكر.
إلى ذلك، أوضح آنتوني ليك، المدير التنفيذي للمنظمة، "يحتاج الأطفال والمجتمعات المحلية لمساعدتنا للتعافي من أثر موجة إل نينيو والاستعداد للأضرار الإضافية التي قد تنشأ عنها".
وأضاف " يجب أن تكون حدة الموجة والدمار الذي تتسبب فيه نداء تنبيه، خاصة أنها تتزامن مع اجتماع قادة العالم في باريس، ففيما يتناقشون من أجل التوصل إلى اتفاق يحد من الاحتباس الحراري، عليهم أن يتذكروا أن مستقبل أطفال اليوم والكوكب الذي سيرثونه هو على المحك هنا".
أما الدول الأكثر تأثراً بموجة نينيو حسب يونيسف:
الصومال: يحتاج أكثر من 3 مليون شخص للدعم بسبب عدم نجاح المحاصيل والنقص في الأغذية، كما يتوقع أن يتفاقم الوضع بسبب الفيضانات الحادة.
إثيوبيا: تعاني البلاد من أسوأ جفاف مر عليها خلال الثلاثين عاماً الماضية، الأمر الذي تسبب في معاناة 8.2 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج 350 ألف طفل إلى الدعم الغذائي.
إندونيسيا: تسببت موجة نينيو في تفاقم أثر حرائق الأحراش والجفت. ففي شهر أغسطس/آب ويوليو/تموز وحدهما تسبب الدخان بمشاكل تنفسية حادة لحوالي 272 ألف شخص – والتي أثرت بشكل خاص على الأطفال.
دول المحيط الهادي: تهدد موجة نينيو بحرمان 4 ملايين شخص من الطعام وماء الشرب.
أميركا الوسطى: الجفاف الناشئ عن موجة نينيو هو أقسى جفاف سجل لغاية الآن، حيث يصل عدد المتأثرين به إلى نحو 3.5 مليون شخص في غواتيمالا، وهندوراس والسلفادور.
بيرو: نحو 1.1 مليون شخص، منهم 400 ألف طفل ويافع قد يتأثرون بهذه الموجة.
الإكوادور: تعتقد السلطات أن 1.5 مليون شخص معرضون للخطر، نصفهم من الأطفال.
ومن المتوقع أن تسبب هذه الظاهرة المناخية بإحداث فيضانات وحالات الجفاف، كما يتوقع أن تحفز الأعاصير والزوابع في المحيط الهادي وتؤثر على المزيد من المناطق إن استمرت بنفس القوة المتوقعة في الشهور القادمة.
اقرأ أيضاً اليمن: إعصار "ميج" يقتل 13 شخصاً في سقطرى