مصر: ارتفاع ضحايا الموجة الحارة إلى 105 قتلى

18 اغسطس 2015
موجة الحر مستمرة منذ أول أغسطس/ آب (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة المصرية اليوم الثلاثاء، وفاة 8 حالات جديدة وإصابة 173 شخصاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة أمس الإثنين.

وأفاد بيان للوزارة أن الحالات الجديدة توزّعت على عدة محافظات هي: القاهرة والجيزة وسوهاج وأسيوط والإسكندرية والقليوبية والفيوم وقنا والسويس والغربية والمنيا والوادي الجديد وبني سويف وبورسعيد والأقصر والدقهلية والمنوفية. ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 105 قتلى، و1871 مصاباً.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت السبت الماضي، زيادة عدد الوفيات إلى 92 والإصابات بالإجهاد الحراري إلى 1698، بسبب الموجة الحارة التي تجتاح البلاد.

وتشهد مصر منذ مطلع شهر أغسطس/ آب الجاري، موجة حرّ شديدة، حيث تراوح درجات الحرارة في القاهرة ما بين 36 و40 درجة مئوية، في حين وصلت في الأقصر وأسوان، جنوب مصر، إلى 45 درجة، أما على سواحل البحر الأبيض المتوسط، شمال مصر، فتراوح بين 30 و35 درجة.

وذكرت مصادر طبية أن من بين المتوفين 20 نزيلاً في مستشفى الخانكة للأمراض العقلية بالقليوبية، والعباسية للأمراض النفسية بالقاهرة، وأن المئات أصيبوا في عدة مستشفيات عامة.

كذلك أعلنت وزارة الداخلية وفاة ثلاثة معتقلين داخل مركز شرطة أول شبرا الخيمة بالقليوبية، الأسبوع الماضي، وقررت وزارة الداخلية فتح عنابر السجون أطول فترة من الوقت، لتفادي إصابة المعتقلين بالإجهاد الحراري، الأمر الذي نفته أسر المعتقلين لاحقاً.

وتتكدس أعداد كبيرة من المعتقلين في السجون وأماكن الاحتجاز في مصر، في ظروف توصف بأنها غير آدمية.

اقرأ أيضا: تسجيل أول وفاة بالالتهاب السحائي في الإسكندرية

ومع ارتفاع درجات الحرارة تتزايد الأحمال الكهربائية، مما يدفع وزارة الكهرباء للجوء إلى القطع المبرمج للتيار الكهربائي، ويلحقه انقطاع المياه مما يفاقم أزمة ارتفاع درجات الحرارة.

وانقطعت الكهرباء عن أحياء واسعة من القاهرة والجيزة نهاية الأسبوع الماضي بصورة موسعة، فيما تعاني محافظة الفيوم وبعض محافظات الصعيد والوجه البحري انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.

كذلك تُعاني كثير من المستشفيات الحكومية من تكدس المرضى، وتعطل العمل بمعامل التحاليل وبنوك الدم بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي.

فيما لم يلتفت الكثير من وسائل الإعلام إلى أزمات ارتفاع درجات الحرارة وعدد القتلى غير المسبوق بالمستشفيات، الناجم عن إهمال طبي وعدم جاهزية المؤسسات الطبية للأزمات الصحية الطارئة، خلافاً لما كان يتم قبل 3 يوليو/ تموز 2013.

اقرأ أيضاً: حر مصر القاتل يزيد معاناة المعتقلين.. و"بونجو" ضحية جديدة

المساهمون