كشف مسؤول في إقليم كردستان العراق، اليوم الإثنين، عن الحصيلة النهائية لضحايا هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على القرى الأيزيدية في محافظة نينوى عام 2014، لافتاً إلى أن الحصيلة "مأساوية".
وقال مدير عام شؤون الأيزيديين في حكومة إقليم كردستان العراق، خيري بوزاني، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم شن عام 2014 هجمات على مناطق الأكراد الأيزيديين في محافظة نينوى شمالي العراق، وأن مئات السبايا الأيزيديات ما زلن لدى التنظيم".
وبيّن بوزاني، أن إدارته انتهت في 26 سبتمبر/أيلول الحالي، من إجراء إحصاء بنتائج هجوم "داعش" على الأيزيديين ابتداءً من الثالث من أغسطس/آب 2014، وأحصت المديرية، مقتل 1293 أيزيدياً خلال الهجمات، إلى جانب 6413 مخطوفاً، بينما بلغ عدد النازحين جراء الغزو 360 ألف نازح.
وفصلت الأرقام الموثقة عدد المختطفين البالغ 6413، بأن بينهم من الإناث 3543، ومن الذكور 2870، بينما أعداد الناجيات والناجين مجموعهم 2678، منهم 971 من النساء، و327 من الرجال، و690 من الأطفال الإناث، و690 من الأطفال الذكور، في حين أن عدد الباقين في قبضة التنظيم يبلغ 3735، بينهم من الإناث 1882، ومن الذكور 1853.
وتم أيضا تصنيف وتوثيق عدد الأيتام الذين أفرزتهم الوقائع، حيث يبلغ عدد الأيتام من الأب 1759، والأيتام من الأم 407، والأيتام من الأبوين 359، أما الأطفال المحتجز والديهم بيد داعش فعددهم 220، ليبلغ المجموع الكلي للأيتام 2745 يتيم.
ووثقت المديرية عثورها على 30 مقبرة جماعية، إضافة الى مئات من المقابر الفردية، فضلاً عن 2745 يتيماً. ولم يقتصر خطر "داعش" على الأرواح والأفراد بل تعداه إلى المراقد الدينية، إذ فجر التنظيم خلال سيطرته 44 مزاراً ومرقداً.
وسيطر التنظيم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، في 10 يونيو/حزيران عام 2014، قبل أن يسيطر على كامل المحافظة ومناطق واسعة من شمالي العراق.
وأظهرت تصريحات عدد من المسؤولين أن القوات الأمنية العراقية لم تقاتل المسلحين وخصوصاً في مدينة الموصل، رغم أن عددهم كان يفوق الـ60 ألفاً، بل انسحبوا من مواقعهم بناء على تعليمات من مكتب رئيس الوزراء حينها، نوري المالكي.