أطلقت فرقة "ناس الغيوان" ألبومها الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان "البركة"، ويضم عشر قطع غنائية، ذات طابع صوفي، تعيد الاعتبار إلى الأغنية الملتزمة بهموم المواطن المغاربي والعربي، وتقدم في الوقت ذاته نفحة من الزمن الغنائي الجميل الذي كانت "الغيوان" إحدى علاماته.
تميَّز الألبوم بقطعة غنائية باللغة الأمازيعية تحمل اسم "تاماكيت"، وتعني "الهوية" بالعربية. الأغنية تعتبر تجربة الفرقة الأولى في الغناء بالأمازيغية.
واحتوى العمل أيضاً على أغنية "موجة" التي تناولت تقلبات الربيع العربي، و"هاجوج وماجوج" التي تحمل دعوة إلى السلام الإنساني، إضافة إلى أغنية "كب أتاي" التي تنسجم مع مضمون أغنية أخرى للفرقة اسمها "الصينية"، والتي تسجّل أحاديث ومواضيع المغاربة التي تُطرح حول جلسة الشاي.
ظهرت فرقة "ناس الغيوان" في ستينيّات القرن الماضي، وتميّز اتجاهها الفني بأبعاده التحررية المتصلة بهموم عربية وإنسانية، حيث تغنت بقيم الحرية والكرامة والعدالة في أغنيات مثل: "الله يا مولانا" و"مهمومة" و"صبرا و شاتيلا".
وتعتمد الفرقة في تشكيل هويتها الغنائية على توظيف موسيقي للإيقاعات الإفريقية والصحراوية، من خلال آلات تنتمي للتراث المغاربي مثل: "الهجهوج" و"الطام طام" و"البانجو".