"المفاهيمية والمادية": أبحاث لا تلتفت إلى المشرق

07 أكتوبر 2019
منيرة الصلح/ لبنان
+ الخط -

تحت عنوان "المفاهيمية والمادية: مسائل الفن والسياسة"، يقيم "معهد كورتولد للفن" في لندن، حفل إطلاق كتاب ومؤتمراً ليومين، يتناول المادية في الفن المفاهيمي الأنغلو-أميركي بشكل أساسي، وكذلك المفاهيمية على نطاق أوسع كتجارب من شرق أوروبا وشرق آسيا.

يتحدى المؤتمرون من خلال أوراق العمل المقدمة، فكرة أن المفاهيمية كمشروع يركز على الأفكار ويعادي المادية، ويسلط الضوء على الآثار سياسات الفن والمترتبة على هذا التصور.

يركز المشاركون في المؤتمر والمساهمون في الكتاب على أهمية الاعتبارات المادية للفنانين العاملين خلال الستينيات والسبعينيات في أنحاء مختلفة من العالم. ويقدمون مجموعة غنية من الدراسات والتحقيقات الفنية في المفاهيم النظرية والسياسية للمادة والمواد، تشكل مراجعة للحظة الحاسمة في تاريخ فن القرن العشرين.

تتنوع محاور جلسات المؤتمر، فيفتتح مع مناقشة للتجسيد، ويضم أوراقاً بعنوان "كيف تعلم الفنانون المفاهيميون الكلام"، والواقعية المفاهيمية"، و"غير مادية أو غير مضمنة؟"، و"المادة المضادة وتجريد الفن".

كما تتناول الجلسات محاور "التدوين والطموح والعلم والعمل في الفن المفاهيمي المبكر"، و"المادية والتواصل" و"مزامنة التأخر: أهمية سرعة الفن"، و"المواد والتأثيرات"، و"التأثير على الفن المفاهيمي"، و"الفن المفاهيمي في اليابان".

اللافت أن المؤتمر رغم توسعه شرقاً وغرباً لا يتلفت إلى المفاهيمية في المنطقة العربية أو الشرق بالعموم باستثناء اليابان، على الرغمن من أن الفن قد عرف في القرن العشرين في إيران والهند وتركيا وبعض البلدان العربية كلبنان والمغرب العربي وغيرها تجارب مهمة ومغايرة في هذا السياق.

دلالات
المساهمون