يعكس "معرض عمّان الدولي للكتاب"، الذي تنطلق فعاليات دورته التاسعة عشرة عند الخامسة من مساء اليوم الخميس وتتواصل حتى الخامس من الشهر المقبل، صورةً مختصرة لما يقدّمه المنظّمون ممثّلين بوزارة الثقافة و"اتحاد الناشرين الأردنيين" و"أمانة عمّان"، ورؤيتهم التقليدية لمفهوم الثقافة مضموناً وشكلاً.
وفق هذا المنظور، يمكن قراءة التظاهرة التي تحمل شعار "القدس عاصمة فلسطين" للسنة الثانية على التوالي، وتشارك فيها قرابة ثلاثمئة وخمسين دار نشر عربية وأجنبية تمثّل اثنين وعشرين بلداً، وتحلّ فيها تونس ضيف شرف العام الحالي، التقليد الذي تكرّس منذ عام 2017.
يتضمّن حفل الافتتاح كلمات ترحيبية لمدير المعرض وضيف الشرف ورئيس "اتحاد الناشرين العرب"، إلى جانب كلمة الكاتب الأردني أمجد ناصر (1955)، شخصية المعرض الثقافية، الذي بدأ مشواره في سبعينيات القرن الماضي شاعراً قبل أن يلتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية في بيروت، ثم يغادرها متنقلّاً بين عواصم عديدة، ليستقر في لندن في إطار عمله في الصحافة الثقافية، قبل أن يصاب بمرض عضال مؤخراً ما اضطره للعودة إلى وطنه بعد غيابه عنه لأكثر من أربعين عاماً.
يشتمل البرنامج على شهادات إبداعية يقدّمها كلّ من الكاتبين التونسي كمال الرياحي والأردني مفلح العدوان، وأمسية قصصية يشارك فيها هشام البستاني، وجميلة عمايرة، ونبيل عبد الكريم، ومحاضرة بعنوان "التجربة الروائية" يلقيها الروائي إبراهيم نصر االله،، ومحاضرة أخرى بعنوان "القراءة من أجل الهدم" يقدّمها الأكاديمي خليل الزيود.
كما تُعقد ندوة بعنوان "التنوّع الثقافي.. التجربتان الأردنية والتونسية" يتحدّث خلالها الباحث لطفي عيسى من تونس والكاتب محمد مقدادي من الأردن وتديرها القاصة ليندا عبيد، وثانية بعنوان "خطر القرصنة على صناعة النشر العربية" يشارك فيها مدير "المكتبة الوطنية" نضال عياصرة، ورئيس "اتحاد الناشرين العرب" محمد رشاد، ورئيس "اتحاد الناشرين الأردنيين" فتحي البس، ويديرها جهاد أبو حشيش.
وضمن فعاليات "الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال" الذي يحمل عنوان "من النهاية تبدأ الحكاية"، تقدّم فقرات في تحريك الدمى بمشاركة الكتّاب محمد جمال عمرو، ويوسف البري، وضحى خصاونة، إضافة إلى حفلات توقيع كتب بمشاركة عدد من الكتّاب الروائيين، وندوات فكرية، وقراءات قصصية للأطفال.
كما ينظم "الاتحاد الدولي للناشرين" بالتعاون مع "اتحاد الناشرين الأردنيين"، على هامش المعرض، "المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين" الذي يناقش دور القراءة في مستقبل العالم العربي، وتحديات وصول الكتب إلى القرّاء، بما في ذلك طلبة المدارس واللاجئين، والفرص التي يحملها النشر الرقمي للعاملين في صناعة الكتاب من أجل مواكبة التحول السريع في تقنيات التعليم الرقمي.