تقرير المرايا

25 ابريل 2018
عمل لـ يوسف ليمود
+ الخط -

ولدتُ فقالوا: ضعوا في أذنيه قرطين
ثم قالوا: لفّوه بكبْتٍ وكتمان
.................................... لفُّوهُ،
ثم قالوا: لابد من ختم ما بين الفخذين
................................... فعلوا،
بعدها على سيّد المرسلين صَلّوا
واخْتلفوا كيف لهذا أنْ يكون
وضعوا ثِقَلَ الفيلِ عليه وقالوا الآن يُمكنه أنْ يكون
فراغٌ ................ لم يَمْتلِئ، روحٌ تلوب
بين جُرحِ السماوات وترسيم الحدود
فراغٌ........................... فراغ
مسيرةُ موسى لا تنتهي............ لنْ
قطراتُ الحلمِ تسّاقطُ ..............
شرشفُ الليلِ دوما خضيبُ
... ق....ط.....ر...ا...ت...
يعرجُ القلبُ والرِّجْلُ والكبدُ
تعرجُ الأعضاءُ جميعاً والخلايا
يقضمُ بعضُها بعضاً ويستولي
على بعضها الحجرُ
ترتعشُ الأفكار والماضي فيلقفها الشكُّ
ذاكرةٌ تُدَغدغها طقطقةُ البراغي
..........................
..........................
خاطبتني اليدانِ مراراً أنْ لا أمدّ
اليدين إلى أحدٍ في الفراغ
نظرتُ إلى وجهيَ في كلّ المرايا
فلم أعثرْ على غير ظلالٍ
فوقي
وخلفي
تتحرّك مثل بُقيا مواقدَ في أسفل الوادي
مازالتِ المرآة تسألني:
هل الوجهُ على سطحي،
وجهكَ أم وجهي؟


* شاعر عراقي مقيم في بولندا

المساهمون