"لور ومازن: بيني وبينك" مئة متر من المراسلات

03 فبراير 2019
(من المعرض)
+ الخط -

"لور ومازن: بيني وبينك" عنوان المعرض الذي انطلق أمس الأول في "متحف سرسق" في بيروت ويتواصل حتى 26 آب/ أغسطس. يضمّ المعرض رسومات وتخطيطات بالحبر الصيني للشاعرة والرسامة لور غريّب (88 عاماً) وابنها فنان الكوميكس مازن كرباج (44 عاماً).

وفقاً لبيان المعرض فقد قامت "غريب ومازن عبر السنوات بتطوير ممارسة ذات أربع أيدِ (يرسم كلّ منهما بكلتا يديه) وأسلوب فريد من نوعه، حيث تندمج التفاصيل الدقيقة لأعمال لور مع صور ظلّية كبيرة لمازن. ليست هناك حاجة إلى معرفة من المسؤول عن الفوضى والتشابك في رسوماتهما ومراسلاتهما: يحتاج المرء ببساطة إلى مواكبة جنونهما وطموحهما".

بعض أعمال المعرض بدأ العمل عليها عام 2006، التي كانت منطلقاً لاشتراك الاثنين في الفن، فقد كانت لور تتابع أحداث حرب تموز جالسة على مقعدها متسمّرة أمام الشاشة، حين اقترح عليها مازن أن يوثّق الاثنان ما يحدث بطريقتهما ومن منظوريهما المختلف في العمر والطريقة والتقنية والخطوط والجيل.

منذ ذلك الوقت استمر بينهما العمل المشترك فنياً، وحتى بعد أن انتقل إلى العيش في برلين، ظلّ يراسل والدته من خلال الفن، فقبل انتقاله إلى العاصمة الألمانية حيث أحضر مازن ورق رسم بطول مئة متر وقسمه الاثنان بينهما بالنصف، واستمر الرسم والتراسل من خلال الفن بين أم وابنها، ولكن حتى بعد انتهاء المئة متر سيستمر الاثنان، كما يؤكد كرباج، مبيناً "إنها ممارسة مفتوحة وأقرب إلى عمل قيد التطوير سيظلّ مستمراً إلى أن يرحل واحد منا".

المنطقة التي وصل إليها الاثنان لا تشبه عمل لور وحدها ولا عمل مازن وحده، ويبدو الأمر كما لو أن فناناً ثالثاً تشكّل من الاثنين. وعلى عكس ما هو متوقّع، سنجد أن لور هي الطرف المتفائل والإيجابي في هذه الأعمال، أما مازن الأكثر شباباً وحيوية فإنه الأكثر سوداوية أيضاً.

تشتغل غريّب بطريقة متناهية الدقة والصبر، تأخذ وقتها وتبني العمل برسومات صغيرة وببطء، أما مازن بوصفه فنان كاريكاتير يميل إلى السرعة والخطوط الكبيرة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي تُعرض فيها مراسلاتهما، فقد سبق وأن أنجز الاثنان مجموعة من الرسومات عرضت عام 2006، كما قدّما "أنت وأنا حبر وورق" (2008)، ومعرض آخر في 2010، ومجموعة "غداً لن يأتي" (2014)، و"أبجديّة لور غريب ومازن كرباج" (2015).

دلالات
المساهمون