"تونس بحسب الرحالة": كيف نظر إلينا غيرنا؟

16 أكتوبر 2017
(مشهد لتونس في بطاقة بريدية من بدايات القرن العشرين)
+ الخط -

ينظّم "النادي الثقافي الطاهر الحداد" محاضرة عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة، 20 من الشهر الجاري، حول كتاب "تونس بحسب الرحالة الغربيين" الصادر بالفرنسية للباحث التونسي أحمد الحمروني تحت عنوان La Tunisie D’après Les voyageurs occidentaux يناقش فيها الأكاديمي محمد العربي السنوسي نصوص ومحاور الكتاب مع مؤلّفه.

اختار الحمروني، وهو مؤرخ متخصّص في تاريخ المجتمع التونسي، أن يجيب على عدّة أسئلة حول تاريخ البلاد وواقعها اليوم، متيحاً للقارئ أن يرى نفسه في مرآة الآخر، ثم أن يعيد قراءة واقعه من خلال هذه المرآة.

الأسئلة الأساسية التي يناقشها الكاتب هي كيف نظر إلينا غيرنا، ولماذا؟ وكيف كنّا، وكيف تطوّرنا؟ وهل فرّطنا في أشياء؟ وماذا يصلح من ماضينا لمستقبلنا؟ يستعين الحمروني بنصوص لعدة رحالة أوروبيين زاروا تونس خلال القرون السابع عشر والثامن عشر، وعلى وجه الخصوص التاسع عشر، ويبدو كما لو أنه كان يجري تحقيقاً إلى أن توصّل إلى هذه المختارات بالذات، والتي ترصد التغيّرات الواقعة على المجتمع التونسي في نطاق زمني كبير.

من الرحالة التي يعود إليهم الحمروني، الطبيب وعالم النبات الفرنسي رينيه لويش ديفونتين، الذي قضى في تونس قرابة ثلاثة أعوام (1783 - 1786) في دراسة النباتات وخصوصاً الطبية منها، وكتب في تعليقاته الكثير من الملاحظات عن المجتمع التونسي.

أما رجل الأعمال السويسري هنري دونان، مؤسّس الصليب الأحمر، والذي زار تونس عام 1853 كتب عنها كتاباً بعنوان "مذكرة حول ولاية تونس" وضع فيه ملاحظات مختلفة نشرت عام 1858.

في الفصول الأخيرة من المجلد الضخم، 268 صفحة، نجد شهادات لبعض الأدباء من بينهم شاتوبريان وفلوبير وأندريه جيد.

يتضمّن الكتاب أيضاً بطاقات بريدية تعبّر عن مناطق تونسية سياحية قصدها الرحالة في تلك الحقبة.

المساهمون