تجدّد النزوح في مدينة تكريت

13 يوليو 2015
تواصل تهجير ونزوح العراقيين (فرانس برس)
+ الخط -

لم تدم عودة النازحين إلى مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين طويلاً، فالتردي الأمني وهجمات تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) المفاجئة بين الحين والآخر والذي لا زال يسيطر على أجزاء منها دفع تلك العوائل إلى النزوح مجدّداً، تاركين المحافظة، فيما تحاول الحكومة ومليشيات "الحشد الشعبي" والجهات الإعلامية التابعة لها الترويج لاستمرار عودة العوائل إلى المدينة، وأنّها تحت سيطرة القوات الأمنية بشكل كامل.

وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين، سلام الفرّاجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحديث عن تحرير مدينة تكريت وفرض السيطرة عليها بشكل كامل يفتقد المصداقية"، مبيناً أنّ "داعش متواجد في المدينة ويشن هجمات مستمرة على بعض مناطقها، وينفّذ حملات إعدامات بين فترة وأخرى، وأنّ القوات الأمنية لا تستطيع فرض سيطرتها".



وأشار إلى أنّ "مدينة تكريت تعاني اليوم من تردٍ أمني خطير للغاية، وأنّ الجهات الحكومية حاولت الترويج لعودة النازحين في المدينة، ودفعت بعشرات العوائل إلى العودة، لكنّها سرعان ما صدمت بحجم الخراب الهائل في المدينة والممتلكات الخاصة، فضلاً عن حالة الرعب التي تعانيها المدينة بسبب الهجمات الخاطفة التي يشنها التنظيم".


وأضاف أنّ "كل العوائل التي عادت إلى تكريت نزحت منها خلال اليومين الأخيرين ومنعتها القوات الأمنية من دخول بغداد، فيما اتجهت نحو كردستان"، مشيراً إلى أنّ "الحكومة تحاول أن تتستر على هذا النزوح".

وأكّد أنّ "داعش يسيطر حتى الآن على قرى جنوب شرق تكريت وهي الممرات، والبرزوقي، وعبد الله المطر، وعفث الولد، والملح، والجلام، ومطيبيجة، وينطلق من خلالها لتنفيذ عملياته في المدينة".

من جهته، أكّد عضو تحالف القوى العراقية، مازن السامرائي أنّ "الوضع في تكريت غير مستقر جداً".

وقال السامرائي لـ"العربي الجديد"، إنّ "استقرار الأمن في تكريت مرتبط بتسليح عشائرها، وأنّ تجاهل الحكومة لهذا الجانب أضاع فرصة تحقيق الاستقرار الأمني في المدينة"، مشيراً إلى أنّ "داعش يستهدف بشكل مستمر القوات الأمنية ومليشيات الحشد الشعبي في تكريت، والتي بدورها تشن عمليات تفتيش وتفجير للمنازل السكنيّة، الأمر الذي حوّل تكريت إلى ساحة لتصفية الحساب، ومن غير الممكن أن تعود العوائل النازحة لها".

يشار إلى أنّ الحكومة، أعلنت عن عودة نحو 700 عائلة نازحة إلى تكريت، مؤكّدة أنّ المدينة تشهد استقراراً أمنياً، ووعدت بقرب عودة الخدمات إليها.

اقرأ أيضاً: مخطط إيراني لدمج "الحشد الشعبي" في الجيش العراقي

المساهمون