وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" إنه "جرى خلال اللقاء مناقشة سبل دعم وتنمية الشراكة الاستراتيجية وعلاقات التعاون بين البلدين الدفاعية وفي المجال العسكري، بالإضافة إلى استعراض جهود البلدين في مكافحة الاٍرهاب والتطرف".
وشهدت المساعي الدبلوماسية الأميركية لحل الأزمة الخليجية تسارعًا كبيرًا في الأسابيع الماضية، وكان أبرز ما فيها دخول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على خط الأزمة مباشرةً، وذلك عبر لقاءَي قمة عقد أحدهما مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، في واشنطن في 7 أيلول/ سبتمبر 2017، وآخر مع أمير قطر، الشيخ تميم، في نيويورك في التاسع عشر من الشهر نفسه، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائه أمير قطر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "لديه شعوراً بأن الأزمة الخليجية ستحل بوقت سريع للغاية".
ووفقًا لمصادر إعلامية مختلفة، بدأت التغييرات تطرأ على مقاربة ترامب للأزمة الخليجية، المنحازة إلى دول الحصار، بعد تحذيرات من وزير خارجيته، تيلرسون، ووزير دفاعه، جيمس ماتيس، ومستشاره للأمن القومي، إتش. آر. ماكماستر، من أن إطالة أمد النزاع تفيد إيران، وتشتت جهد الضغط عليها.
وكان أمير قطر قد أكد، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أن بلاده كافحت الإرهاب ويشهد بذلك المجتمع الدولي، متسائلاً: "زعزعة استقرار دولة ذات سيادة، أليس هذا أحد تعريفات الاٍرهاب؟"، داعياً من جهةٍ أخرى دول الحصار الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر) إلى "حوار غير مشروط يقوم على احترام السيادة".
وقال: "أقف هنا وبلدي وشعبي يتعرضان لحصار جـائر فرضته دول مجاورة يشمل كافة مناحي الحياة، واعتبره القطريون نوعًا من الغدر. إن الدول التي فرضت الحصار الجائر علينا تدخلت في شأننا الداخلي وحاولت زعزعة استقرارنا".
وذكر: "أجدد الدعوة لحوار غير مشروط قائم على الاحترام المتبادل للسيادة، وأثمّن وساطة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".
ونجمت الأزمة الخليجية إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحملة افتراءات واسعة، وقطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض حصار سياسي واقتصادي، على قطر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.