الاحتلال الإسرائيلي يفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة وغزة

الاحتلال الإسرائيلي يفرض إغلاقاً شاملاً على الضفة وغزة

23 أكتوبر 2016
الإغلاق جاء بحجة الأعياد اليهودية (معمر عواد/الأناضول)
+ الخط -

فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 48 ساعة، بدأت منتصف ليلة السبت- الأحد، في الوقت الذي شنت قواته، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة طاولت عددا من الشبان المقدسيين في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة.

وذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في بيان لها، أن "الإغلاق جاء بحجة الأعياد اليهودية".

وقال الناشط في متابعة أحوال الطرق والحواجز الإسرائيلية بين المدن الفلسطينية، جهاد ياسين، في تصريح له، إن "قوات الاحتلال كثفت من تشديداتها العسكرية على حاجزي عطارة وعين سينيا، شمال مدينة رام الله، منذ صباح اليوم الأحد، في وجه المواطنين القادمين إلى المدينة، وأوقفت المركبات، ودققت في هويات ركابها، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة، بسبب بداية دوام الموظفين الأسبوعي".

ولفت ياسين إلى أن كافة الحواجز سالكة أمام المارة، وأن قوات الاحتلال تغلق فقط المعابر والحواجز العسكرية الواصلة إلى الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس.


إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال تسعة شبان بعد مداهمة منازلهم في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وأربعة من بلدة العيساوية، شمالي مدينة القدس المحتلة، وثلاثة من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى ثلاثة آخرين من بلدة جبل المكبر جنوب شرقي المدينة.

وبحسب ما قال الناطق الإعلامي باسم حركة فتح في مخيم شعفاط، ثائر الفسفوس، لـ"العربي الجديد"، فإن أعدادا كبيرة من جنود الاحتلال شاركت في الحملة، التي تخللها اندلاع مواجهات استخدمت خلالها تلك القوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خاصة في مخيم شعفاط.

واعتقلت قوات الاحتلال، أيضا، شابين فلسطينيين خلال حملة مداهمات واسعة بالضفة الغربية المحتلة، وسرقت أموالا عقب مداهمة أحد البيوت، بينما اعتقلت شابين آخرين على حواجز عسكرية نصبتها ليل السبت في الخليل ونابلس.

وفي غضون ذلك، اندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة قباطيا، بسبب اقتحام عدد من المنازل وتفتيشها واستجواب أصحابها، ما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بحالات الاختناق عقب استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.

وفي سياق متصل، اقتحمت مجموعات متطرفة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وتجولت فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووسط محاولات المصلين والمرابطين التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير.

واعتلى عدد من المستوطنين تلة جبل جويحان، شمالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، ونصبوا خياما عليها تمهيدا للاحتفال بما يسمى بعيد "العرش" اليهودي.