احتجاجات جنوب العراق تتواصل: حصيلة جديدة للضحايا وعودة جزئية للإنترنت

16 يوليو 2018
تتواصل موجة الاحتجاجات في مدن جنوب العراق(حيدر أبو رزق/Getty)
+ الخط -


أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الإثنين، عن إصابة 487 عراقياً، نصفهم من أفراد الأمن، منذ اندلاع الاحتجاجات في جنوب البلاد، وذلك من دون أن تذكر حصيلة القتلى في تلك المواجهات، رغم تصريح مصادر طبية عراقية في بغداد عن ارتفاعهم إلى 11 قتيلاً، بينهم فتى في السابعة عشرة من العمر.

ويأتي ذلك مع استمرار موجة الاحتجاجات جنوب العراق، والتي تجددت صباح اليوم الإثنين، في مدينة أبو الخصيب في محافظة البصرة، فيما نفذت القوات العراقية حملات اعتقال ومداهمة منازل واسعة في النجف وكربلاء والبصرة.

وفي محافظة ذي قار، قطعت عشيرة خفاجة الطريق الرئيسية الرابطة بين المحافظة والعاصمة بغداد، فيما عادت شبكة الإنترنت بشكل جزئي إلى عدد من مناطق البلاد، ولكن بشكل ضعيف.

وكشف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في تصريح مقتضب نقلته وكالة أنباء عراقية، عن سقوط 487 جريحاً، نصفهم من قوات الأمن العراقي، خلال الاحتجاجات في جنوب البلاد، في الوقت الذي تؤكد مصادر طبية أخرى في بغداد مقتل 11 عراقيا جراء أعمال العنف التي صاحبت الاحتجاجات. وتركزت حوادث القتل في البصرة وميسان والنجف.




إلى ذلك، قال الشيخ وحيد الناصر، وهو أحد وجهاء البصرة، لـ"العربي الجديد"، إن مجموع من تم اعتقالهم خلال الساعات الماضية وصل إلى 600 شخص، غالبيتهم من الشبان.

وروى الناصر أن هناك أشخاصاً يراقبون المتظاهرين ويتعرفون على وجوههم وهوياتهم، وليلاً يجري اعتقالهم من قبل قوات "سوات"، وأخرى تابعة لاستخبارات وزارة الداخلية.

وأضاف أنه "تم حظر الدراجات النارية في البصرة، فيما تحاول السلطات منع الناس من الخروج مجدداً"، متوقعاً أن تتجدد التظاهرات اليوم مرة أخرى في البصرة ومدن عراقية أخرى.

في هذه الأثناء، عادت خدمة الإنترنت بشكل جزئي إلى عدد من مدن العراق وبغداد.

وأكد عضو "منظمة الفرات لحقوق الإنسان" في بغداد بلال عباس لـ"العربي الجديد"، أن إعادة خدمة الإنترنت لا تشمل كل المناطق، فقد تمّ استثناء أكثر المناطق سخونة في النجف والبصرة، لافتاً إلى أن منظمته رصدت مئات الخروقات القانونية والانتهاكات من قبل الحكومة وقوات الأمن بحق المواطنين خلال الأيام الماضية.

وفي ذي قار، قالت مصادر أمنية عراقية إن العشرات من أبناء عشيرة خفاجة قطعوا طريق الناصرية ــ بغداد، وأشعلوا الإطارات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.




وبحسب المصادر ذاتها، فإن قوات الأمن تحاول بشكل ودي أن تتوصل إلى تفاهم مع زعماء العشيرة لإعادة فتح الطريق.


في غضون ذلك، نقل ناشطون صوراً تظهر حرق المتظاهرين صوراً جدارية للمرشد الإيراني علي خامنئي وللخميني، كانت علقتها جماعات مسلحة تتبع مليشيات "الحشد" في البصرة.