بحاح يلتقي سفيري واشنطن ولندن..والحوثيون يتحدثون عن تقدم المفاوضات

بحاح يلتقي سفيري واشنطن ولندن..والحوثيون يتحدثون عن تقدم المفاوضات

08 ديسمبر 2015
رئيس الوزراء اليمني بحاح (الأناضول)
+ الخط -
في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الجوية للتحالف العربي في أكثر من محافظة يمنية، أكد نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، أن الحكومة تسعى لبسط الأمن في المناطق المحررة، فيما أعلن الناطق باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن المفاوضات الأخيرة مع الأمم المتحدة وصلت إلى طريق متقدم. 

وارتباطاً بالعملية السياسية في اليمن، عقد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح بالعاصمة السعودية الرياض، لقاء بالسفيرين لدى اليمن الأميركي "ماثيو تلر" والبريطاني "إدموند فيتون"، وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في اليمن على كافة الأصعدة. 

وأضافت الوكالة أنه جرى "الحديث عن آلية العمل المشترك بين كافة الأطراف لمحاربة التطرف وكافة الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها، وتعقب منابعها ومن يقف خلف صناعتها، والتأكيد على أن اليمن لا يمكن أن يكون حاضنا لتك الجماعات التي تسهم في زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة، وتمزيق النسيج الاجتماعي".

من جانبه، أكد بحاح، خلال اللقاء، أن "الحكومة تعي التحديات القائمة وتبذل ما بوسعها لبسط الأمن في المناطق المحررة، واستعادة الحياة بشكلها الطبيعي في تلك المحافظات. وتطرق إلى العمل المنظم الذي يجب أن تمضي فيه الدولة لتجاوز كل العراقيل الداخلية، والانشغال بالهدف العام، وهو تخليص البلاد من مليشيا الحوثي وصالح، ببسط نفوذ الدولة في كل محافظات الجمهورية. 

من جانبهما، عبر السفيران عن حرص بلديهما "على أن يحل السلام في اليمن واستئناف استكمال العملية السياسية.. مؤكدين "أنهما سيسعيان إلى تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".

وفي سياق المعارك الميدانية، أوضحت مصادر محلية وأخرى تابعة للحوثيين، أن التحالف نفذ اليوم سلسلة غارات على مواقع تابعة للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقة "هجدة" بمديرية "مقبنة" وغارات أخرى في منطقتي "الوازعية" و"الراهدة" (شرقي وغربي مدينة تعز). 

واستهدفت غارات أخرى محافظة مأرب، نفذتها طائرات التحالف على أهداف في منطقة "صرواح" غربي المحافظة، كما نفذت غارات على أهداف في معسكر "لبنات" بمحافظة الجوف. 

وفي محافظة حجة، شمالي غرب البلاد، على الحدود مع السعودية، نفذ التحالف عدة غارات على أهداف في منطقة "وادي حرض"، وسط أنباء عن ضحايا، فيما امتدت الغارات إلى منطقة "الخوخة" في محافظة الحديدة الساحلية المحاذية لحجة.

اقرأ أيضاً: الرئيس اليمني: وقف إطلاق النار بالتوازي مع المفاوضات  

لقاء في الرياض

من جانب آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، محمد عبدالسلام، أن المفاوضات الأخيرة "التي جرت مع الأمم المتحدة وصلت إلى طريق متقدم مقارنة بالماضي"، مضيفاً أنهم يعتقدون "أن المشكلة الآن لم تعد في ما هي الخطوات التي يجب أن نبدأ بها، حالياً، لاستئناف العملية السياسية، بقدر ما هي جدية من وصفها بالعدوان".

وأوضح في تصريحات نقلها موقع قناة "المسيرة" التابعة لمليشيا الحوثيين أنه "من ضمن الإجراءات التي تمت مع الأمم المتحدة حول المبادئ الرئيسية، تتضمن وقف الحرب، وفك الحصار، وخطوات بناء الثقة، والإفراج عن المعتقلين من كل الأطراف، وتثبيت حالة من الاستقرار الأمني في المناطق التي تشهد المواجهات، ومواجهة العدوان بما لا يدع أي فراغ يستفيد منه عناصر القاعدة أو" داعش" ورفع المظاهر القتالية وغيرها من القضايا التي تهم بلدنا".

وأشار عبدالسلام  إلى أنه تم النقاش مع المبعوث الأممي في مسقط "مسودة الحوار الأولية والجوانب المتعلقة بالمكان والتاريخ، وبعض التفاصيل الفردية، والشروع في وقف إطلاق نار. وأضاف "نحن بانتظار ما ستقدمه الأمم المتحدة في المدة الأولية للحوار، ونحن نعتقد أن مدى استشعار الأمم المتحدة وجديتها في ما تم التوصل إليه بقدر ما سيسهم في الدخول إلى حوار جاد ومسؤول".

قرار بوقف إطلاق النار

من جانبه، دعا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في بيان له، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ملزم للأطراف المشاركة في "جنيف 2"، ودول التحالف التي وصفها بـ"العدوان" بوقف دائم لإطلاق النار وفك الحصار، ودعا لانسحاب من وصفها بـ"القوات الغازية"، ولم يتحدث عن انسحاب المليشيات. 

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الـ15 من ديسمبر/كانون الأول الجاري موعداً لانطلاق المحادثات بين الحكومة اليمنية والانقلابيين وتنعقد في جنيف. 

اقرأ أيضاً: اليمن: تنازلات متبادلة تمهّد لمفاوضات السلام منتصف الشهر

دلالات

المساهمون