منفذ اعتداء أورلاندو مضطرب عقلياً وسبق استجوابه مرتين

قالت الزوجة السابقة لعمر متين (29عاماً) الذي قتل 50 شخصاً بالرصاص في ملهى ليلي مزدحم للمثليين في ولاية فلوريدا الأميركية، أمس الأحد، إنه كان يعاني من اضطراب عاطفي وعقلي وحاد الطبع وكان يطمح بأن يصبح شرطياً.

وقالت أيضاً سيتورا يوسفي، في مؤتمر صحافي بثته محطة (سي.إن.إن) إن عائلتها "أنقذتها" من زوجها السابق بعد زواج عاصف استمر أربعة أشهر وانتهى بالطلاق.

من جهته، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) أن عناصره استجوبوا في السابق مرتين منفذ الاعتداء، وذلك بسبب إدلائه بمواقف مؤيدة للجهاديين ولكن من دون أن يتمكنوا من إيجاد دليل على ارتباطه بـ"إرهابيين".

وأوضح المسؤول في مكتب التحقيقات، رونالد هوبر، خلال مؤتمر صحافي في أورلاندو، أن "مكتب التحقيقات الفدرالي علم به للمرة الأولى في 2013 عندما أدلى أمام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين إرهابيين".

وكشف أن منفذ الاعتداء هو أميركي من أصل أفغاني يُدعى عمر صديق متين (29 عاماً) جذب انتباه الـ"اف بي آي" إليه مرة أخرى إثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين جهادي انتحاري أميركي في الخارج.

وقال هوبر، إن متين الذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن خلال تنفيذه الاعتداء "استجوب مرتين. في النهاية لم نتمكن من التحقق من مضمون أقواله وأغلق التحقيق".

وأضاف أنه قبيل وقوع المجزرة المروعة "بلغنا بأن متين اتصل صباح اليوم بـ(رقم الطوارئ) قائلاً إنه يبايع تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع هوبر "نحن نتحقق مما إذا كان هناك أي رابط في الداخل أو الخارج" بين منفذ الاعتداء وتنظيم "داعش".

من جانبه قال رئيس مجلس النواب الأميركي، بول ريان، في تعليق على حادث إطلاق النار الذي وقع في أورلاندو، أمس الأحد، "علينا مع التئام الجرح أن نكون فطنين بشأن من الذي فعل هذا. إننا أمة في حالة حرب مع الإسلاميين الإرهابيين"، في حين كشف مكتب التحقيقات الفدرالي أن منفذ الهجوم أميركي من أصل أفغاني، سبق أن بايع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال ريان أيضاً، في بيان، إنه أمر بتنكيس الأعلام فوق مبنى الكونجرس تكريماً لضحايا الهجوم.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس باراك أوباما حادث إطلاق النار بأنّه "عمل إرهابي ومدفوع بالكراهية"، واعتبر أنّ المجزرة التي حصدت أرواح 50 شخصاً هجوم على كل الأميركيين.

وقال أوباما في كلمة مقتضبة تعليقاً على عملية إطلاق النار في الملهى الليلي الذي يتردد عليه المثليون، والتي تعد الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة "ما زلنا نطلع على كل الوقائع، وهذا تحقيق مفتوح لم نتوصل إلى حكم واضح حول دوافع القاتل".

وأضاف "هذه المجزرة تذكرنا بمدى سهولة حصول أشخاص على أسلحة لتنفيذ هجمات سواء في مدرسة أو مكان عبادة أو ملهى ليلي". ودعا الأميركيين إلى الوحدة لحماية البلاد وقال "علينا أن نظهر أننا دولة لا تجمعنا الكراهية"، مشدداً على أن "أي هجوم على أميركي من أي عرق هو هجوم على كل الأميركيين".

وفجر الأحد، قُتل خمسون شخصاً على الأقل وأصيب 53 آخرون بجروح في أسوأ اعتداء في تاريخ الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش" أن منفذ المجزرة هو "مقاتل من الدولة الإسلامية".