"طالبان" تعلق الحوار مع الحكومة الأفغانية بشأن الأسرى

07 ابريل 2020
شاهين اعتبر أنه "لا جدوى" من الحوار مع الحكومة(فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت حركة "طالبان" في أفغانستان تعليق الحوار مع الحكومة الأفغانية بشأن الأسرى، مؤكدة أن الهيئة لن تشارك في أي اجتماعات مع الحكومة الأفغانية، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، معتبرة أن "لا جدوى منها"، في حين أكد مسؤول في الحكومة الأفغانية أن مطلب الحركة بالإفراج عن قادة مهمين فيها "غير مقبول بالمرة".

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، في تغريدة على موقع "تويتر"، إن الحركة أرسلت وفداً من ثلاثة أعضاء إلى كابول من أجل توثيق الأسرى المفرج عنهم والمساعدة بهذا الشأن، إذ كان متوقعاً بدء عملية الإفراج عن الأسرى وفق اتفاق الدوحة بين "طالبان" وواشنطن، غير أن تلك العملية لم تبدأ لحد الآن وتأخرت بذرائع متعددة.

وأضاف شاهين أن الحركة "قررت ألا يشارك وفدها في الاجتماعات مع الحكومة الأفغانية بهذا الخصوص بدءًا من يوم غد الثلاثاء، إذ لا جدوى منها".

في غضون ذلك، قال متين بيك، مسؤول إدارة مراقبة الحكومات المحلية، وهو عضو في الهيئة التي عيّنتها الحكومة الأفغانية من أجل الحوار مع "طالبان"، أن الحكومة لن تفرج عن قيادات "طالبان" أو عناصرها الضالعين في الهجمات الكبيرة، وعددهم 15، مشدداً على أن الحكومة غير مستعدة تماماً لأن تفرج عنهم، ومعتبراً في الوقت نفسه أن ضغوط "طالبان" بهذا الخصوص غير مقبولة بالمرة.


وأكد بيك، في مؤتمر صحافي اليوم في كابول، أن الحكومة مستعدة لأن تفرج في البداية عن 400 عنصر من "طالبان"، وهم من ذوي الأحكام الخفيفة، لكن باقي الأسرى سيتم الإفراج عنهم تدريجياً وشريطة موافقة "طالبان" على خفض وتيرة العنف، مع تقديم ضمانات بعدم عودة هؤلاء إلى ميادين القتال مرة أخرى.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر في الحكومة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن طالبان خففت موقفها قليلاً، وتريد أن تفرج عن أسراها بشكل تدريجي، بحيث يتم الإفراج عن 500 سجين كل يوم، وليس مرة واحدة كما كانت تطلب سابقاً، ولكنها تصر على إطلاق سراح الجميع، بمن فيهم القياديون الذين ترفض الحكومة الإفراج عنهم.

وكان وفد من "طالبان" قد وصل في الـ31 من شهر مارس/آذار المنصرم إلى كابول من أجل التباحث مع الحكومة الأفغانية بشأن قضية الأسرى، وفق الاتفاق التاريخي المبرم بين "طالبان" وواشنطن في الدوحة، الذي ينص على الإفراج عن 5 آلاف سجين لـ"طالبان" مقابل إفراج الحركة عن ألف سجين للحكومة.

وتعتبر "طالبان" الإفراج عن أسراها شرطاً أساسياً لبدء المرحلة الثانية من عملية السلام، وهي الحوار الأفغاني- الأفغاني.

المساهمون