توقعات بأن تحدد رئيسة الوزراء البريطانية موعد استقالتها غداً

26 مارس 2019
قد تتجه ماي للاستقالة فعلاً (Getty)
+ الخط -

وسط تزايد الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ذكرت الافتتاحية السياسية لصحيفة "صن" البريطانية أن من المتوقع أن تحدد ماي موعد استقالتها عندما تلقي كلمة أمام نواب حزب المحافظين، بعد ظهر غد الأربعاء.

وقال توم نيوتن دون، المحرر السياسي بصحيفة صن، على تويتر: "التوقعات بين كبار الشخصيات في حزب المحافظين أن ماي ستنتهز الفرصة لتحدد موعدا لاستقالتها".

وقال نائب عن حزب المحافظين، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "رويترز"، إن تحديد ماي موعدا لاستقالتها، غدا الأربعاء، "احتمال وارد بالتأكيد".

وكانت محطة "آي تي في" التلفزيونية البريطانية قد ذكرت، أمس، أنّ رئيسة الوزراء أبلغت نواباً مؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي، بأنّها ستستقيل إذا صوّتوا لصالح خطتها لـ"بريكست" التي رفضها البرلمان مرتين من قبل.

وكتب المحرر السياسي للمحطة روبرت بيستون: "قيل لي من مصدر موثوق فيه إنّ تيريزا ماي قالت لبوريس جونسون، وليان دانكن سميث، وستيف بيكر، وجاكوب رييس-موغ، وديفيد ديفيس وآخرين، في تشيكرز، إنّها ستستقيل إذا صوتوا لصالح اتفاقها بما يشمل ترتيبات الحدود الخاصة بأيرلندا التي يرفضونها".

وأضاف بيستون: "لكنها لم تذكر أي تفاصيل. لذلك ليست هناك ثقة كبيرة في أنّها ستستقيل حقاً".

وتأتي هذه الأنباء، في وقت تلقت فيه تيريزا ماي صفعة جديدة، بعدما أقرّ مجلس العموم البريطاني، مساء الإثنين، تعديلاً يمنح النواب دوراً أكبر في تحديد مسار بريكست.

وبعد يوم افتتحته ماي باجتماع حكومي ساده القلق من إطاحتها من منصبها، وشهد استقالة ثلاثة من وزرائها، صوّت البرلمان بأغلبية 27 صوتاً لصالح عقد جلسة خاصة ببحث خيارات بريكست بديلة، يوم الأربعاء، خلافاً لرغبة ماي.

ولم يكن البرلمان لينجح في تمرده على الحكومة من دون تصويت 29 نائباً عن حزب المحافظين ضد حكومتهم، ولتكون نتيجة التصويت 329 مقابل 302. وكانت استقالة الوزراء الثلاثة أليستر بيرت، ستيف براين، وريتشارد هارينغتون، من الحكومة تمهيداً لتصويتهم ضدها، إذ إن موظفيها مجبرون على التصويت لصالح خط رئيسة الوزراء.

كانت ماي قد رفضت مراراً منح البرلمان فرصة التصويت على بدائل لخطتها، وخاصة أن الحكومة البريطانية تتحكم بجدول أعمال البرلمان.

 


وقد تتجه ماي للاستقالة فعلاً في حال اتجاه البرلمان لفرض "بريكست" مخفف أو تمديد طويل الأمد لموعد الانسحاب، وهما أمران يشكلان خطين أحمرين بالنسبة لها.

وتواجه بريطانيا مهلة زمنية قصيرة للتوصل إلى اتفاق، إذ وافق الاتحاد الأوروبي في قمته التي عقدت نهاية الأسبوع الماضي على تمديد موعد بريكست إلى 22 مايو/ أيار في حال نجاح ماي في تمرير صفقتها هذا الأسبوع، وإلا فإن الموعد سيكون في 12 إبريل/ نيسان، إذ يتوجب عليها العودة إلى بروكسل قبل ذلك الموعد والتقدم بخطة بديلة.

 

(رويترز، العربي الجديد)