"داعش" يشنّ هجوماً واسعاً لقطع طرق إمداد الجيش بالموصل

"داعش" يشنّ هجوماً واسعاً لقطع طرق إمداد الجيش بالموصل

10 يونيو 2017
فرضت القوات الأمنية حظراً على التجوال(ديميتار ديلكوف/ فرانس برس)
+ الخط -

في الوقت الذي تخوض فيه القطعات العراقية معارك شرسة في تحرير ما تبقى من أحياء الساحل الأيمن للموصل، شنّ تنظيم (داعش) هجوماً واسعاً على القطعات العراقية التي تسيطر على طرق إمداد الجيش العراقي في الموصل.

 

وقال مصدر عسكري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ فجر اليوم، هجوماً واسعاً من عدّة محاور على طرق إمداد القوات العراقية (بغداد – موصل)، محاولاً السيطرة عليها وقطعها"، مبيناً أنّ "الهجوم واسع جدّاً وشمل محاور الشرقاط وجبال مكحول وجنوب غرب صحراء الموصل".

 

وأوضح المصدر أنّ "التنظيم حقق موطئ قدم له في محور الشرقاط، مستعيناً بما لديه من قوات في هذا المحور، كما أنّه يتقدّم بمحور جبال مكحول ويخوض اشتباكات عنيفة مع مليشيا الحشد الشعبي، والقوات الأمنية المتواجدة"، مبيناً أنّ "الهجوم المباغت لم يكن متوقعاً، ما تسبب بخلل أمني وعدم القدرة على السيطرة على الموقف".

 

وأضاف أنّ "الطيران العراقي يشارك في صد الهجوم، وأنّ تعزيزات عسكرية كبيرة توجهت نحو تلك المحاور للسيطرة عليها"، مشيراً إلى أنّ "القتال ما زال على أشدّه في تلك المحاور، وأنّ التنظيم دفع بأعداد كبيرة من عناصره للسيطرة على تلك الطرق وقطعها".

 

وفرضت القوات الأمنية حظراً على التجوال في عموم بلدة الشرقاط، بسبب الهجوم.

 

من جهته، أكد المقدّم في قيادة عمليات نينوى فاضل العتابي، أنّ "الهجوم عنيف جداً وغير مسبوق، وهو محاولة من داعش للسيطرة على طرق إمداد الجيش وإرباك تقدمه في الموصل".

 

وقال العتابي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ "التنظيم يحتضر داخل الموصل، وأنّه لجأ لهذا الهجوم للتخفيف عن عناصره المحاصرين في المدينة القديمة بالموصل، مستغلاً وجود عناصره في مناطق الشرقاط وجبال مكحول وصحراء الموصل".

 

وأشار إلى أنّ "الخلل الأمني يكمن بترك الحكومة لتلك المناطق بيد التنظيم، وهي مناطق استراتيجية ذات أهمية عسكرية، يستطيع التنظيم التحرّك من خلالها وتنفيذ هجماته"، مؤكداً أن "أهمية تحرير تلك المناطق لا تقل عن تحرير الموصل، ويجب انتزاعها من التنظيم بأسرع وقت ممكن".

 

يشار إلى أنّ القطعات العراقية تقاتل في آخر ثلاثة أحياء تفصلها عن مدينة الموصل القديمة في الساحل الأيمن للموصل، وتواجه صعوبة كبيرة في محاولتها حسم معركة الموصل خلال شهر رمضان. ​