تركيا تطلق اسم فخرالدين باشا على شارع سفارة الإمارات

تركيا تطلق اسم فخر الدين باشا على شارع سفارة الإمارات في أنقرة

08 يناير 2018
سفارة الإمارات في أنقرة (تويتر)
+ الخط -
أقر مجلس بلدية العاصمة التركية، أنقرة، اليوم الاثنين، برئاسة رئيس البلدية، مصطفى تونا، قراراً إدارياً بإجماع الأصوات، بتغيير اسم الشارعين اللذين تطل عليهما السفارة الإماراتية إلى كل من اسم فخر الدين باشا واسم "المدافع عن المدينة"، وذلك بعد الأزمة الدبلوماسية التي تسبب بها وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الشهر الماضي، بعد إعادته نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اتهم فيها الحامية العثمانية في المدينة المنورة بسرقة أمانات الحرم النبوي قبل انسحابها منها تحت ضغط قوات عربية وبريطانية في الحرب العالمية الأولى.

وتم تغيير اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الإماراتية من الشارع رقم 613 إلى شارع فخر الدين، كما تم تبديل اسم الشارع رقم 619 المطل على الشارع الذي توجد فيه السفارة إلى شارع "المدافع عن المدينة"، في إشارة إلى الضابط العثماني، فخر الدين باشا، والذي رفض الانسحاب من المدينة، رغم تلقيه أوامر بذلك من إسطنبول.

وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد قد أعاد نشر تغريدة، الشهر الماضي، تتهم قوات عثمانية بقيادة فخر الدين باشا بنهب أموال ومخطوطات من المدينة المنورة عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولى، أثناء خضوع المدينة السعودية للحكم العثماني.

وخلال كلمة ألقاها في اجتماع عقده الشهر الماضي بالقصر الرئاسي في أنقرة، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجوماً حاداً إلى بن زايد، قائلاً "إن واحدة أخرى من البطولات هي دفاعنا عن المدينة المنورة، إن استهداف أولئك الذين يظنون أنهم على معرفة بالدفاع عن المدينة وبفخر الدين باشا، هو أمر ليس عابراً"، مخاطباً بن زايد قائلا: "عندما كان فخر الدين باشا يدافع عن المدينة، أنت أيها المسكين المفتري أين كان جدك، حين خرج فخر الدين باشا من اسطنبول للدفاع عن المدينة، ذهب لحماية الأراضي المقدسة من المحتلين، ولكن أجدادك أين كانوا"؟.

وأضاف أردوغان: "دون أي خجل أو ملل وصولاً إلى الهذيان، يستمر هؤلاء المساكين بالقول إن أجداد أردوغان قاموا بسرقة الأمانات المقدسة من المدينة وجلبوها إلى إسطنبول، إن هذا ليس اسمه سرقة بل حماية للأمانات من أولئك المحتلين".

وتابع: "نحن نحمي تلك الأمانات المقدسة في إسطنبول، هل كان عليها أن تذهب للغرب؟ هؤلاء بذهنية غربية لذلك بدأوا بالهجوم، وبعد أن أرسل فخر الدين باشا الأمانات المقدسة إلى إسطنبول، شعر بالراحة وبذل كل جهده لحماية المدينة، والآن ينظّر، للأسف، أولئك المقيمون في أراض قريبة (من المدينة) دون خجل ويستمرون بالافتراء علينا. اعرفوا حدّكم".