قال مسؤولون كوريون جنوبيون، اليوم الخميس، إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سيلتقي رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، في قرية حدودية، في 27 أبريل/نيسان المقبل، في ثالث لقاء قمة بين الكوريتين (2000 و2007)، بالتزامن مع نشاط دبلوماسي عالمي لحلّ الأزمة الكورية الشمالية، وصل حدّ الإعلان عن لقاء سيجمع كيم جونغ أون بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار المقبل.
وجاء إعلان القمة بين الكوريتين، في أعقاب اجتماع عالي المستوى اليوم، بين الدولتين في قرية بانمونغوم الحدودية، نُشر القليلُ من التفاصيل حوله.
وستعقد الكوريتان اجتماعاً تحضيرياً آخر في الرابع من أبريل/نيسان المقبل، لمناقشة القضايا البروتوكولية والأمن والتغطية الإعلامية.
وكانت كوريا الشمالية، أعلنت موافقتها السبت الماضي على عقد هذه المحادثات رفيعة المستوى، مع كوريا الجنوبية، لمناقشة المسائل اللوجستية، من أجل عقد القمة النادرة بين الكوريتين، بحسب ما ذكرت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.
وتأتي المحادثات الحالية في أعقاب الاجتماع المفاجئ الذي عُقد هذا الأسبوع بين كيم والرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين.
وفي هذا الإطار، أعلن ديوان الرئاسة في كوريا الجنوبية أن عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي، بصدد التوجه إلى سيول لإطلاع الرئيس مون جاي - إن على نتائج القمة الصينية – الكورية الشمالية.
وكانت الصين أعلنت أمس، أنها "حصلت على تعهد من كيم جونغ أون، بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية"، وذلك خلال اجتماع الأخير مع الرئيس الصيني، الذي وعد في المقابل بأن تعزز بلاده صداقتها مع جارتها المعزولة.
يذكر أن كوريا الشمالية لم تؤكد رسمياً بعد اهتمامها بعقد القمة بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وحذفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تقارير لوسائل إعلام رسمية صينية، حملت تصريحات بشأن بدء حوار مع الولايات المتحدة.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "أساهي" اليابانية اليوم، إن اليابان اقترحت على بيونغ يانغ عقد قمة ثنائية، وإن الحكومة الكورية الشمالية بحثت احتمال اجتماع زعمائها مع اليابان.
ونقلت الصحيفة، في تقرير من سيول، عن "مصدر كوري شمالي"، قوله إن حكومة الزعيم كيم جونغ أون بحثت مع زعماء حزب العمال الكوريين الحاكم في البلاد احتمال عقد اجتماع قمة مع اليابان، مضيفةً أن حكومة كيم "شرحت خططها الدبلوماسية بخصوص كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا".
(فرانس برس، رويترز، أسوشيتد برس)