العراق: مجلس الأنبار يتكتم على مجازر "داعش" في البغدادي

02 مارس 2015
130 عنصراً من عشيرة العبيد خطفوا وقتلوا (فرانس برس)
+ الخط -
كشف أحد وجهاء عشيرة "العبيد" العراقية، وسكان محليون من ناحية البغدادي، غرب الأنبار، عن ارتكاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مجازر بحق أبناء العشيرة.

وقال الشيخ خلف العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 130 عنصراً من عشيرة العبيد خطفوا وقتلوا على يد التنظيم، من دون أن تتطرق لهم وسائل الإعلام"، مؤكّداً "سقوط عشرات آخرين جراء القصف، الذي يتعرض له الحي السكني".

من جهة ثانية، انتقد العبيدي، صمت مجلس محافظة الأنبار، عن "هذه المجازر، وعدم إثارتها في الصحف والقنوات التلفزيونية"، مُرجحاً أن "يكون هذا التكتم بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية كي تغطي القوات الأمنية فشلها في البغدادي بانتصارات وهمية في تكريت".

وأشار سكان محليون أيضاً، اتصلوا بـ"العربي الجديد"، إلى حدوث مجازر متفرقة طالت العشرات من أبناء عشيرة "العبيد"، محذرين من "حدوث كارثة إنسانية تفوق ما جرى لعشيرة البونمر، إذا استمرت الانتقائية الحكومية بالتعامل مع الأزمات الأمنية".

على صعيد آخر، دعا عدد من شيوخ عشائر ناحية الكرمة، شرقي الأنبار، خلال تجمع لهم، إلى التبرؤ من سياسيي المحافظة.

وقال عضو مجلس أعيان الكرمة، محمد حسين الحلبوسي لـ"العربي الجديد"، إن "وجهاء عشائر الحلابسة واللهيب والبوخليفة، يتبرأون أمام الله والعراقيين، من جميع السياسيين الذين ينحدرون من محافظة الأنبار، سواء كانوا في مجلس المحافظة أو في الحكومة أو البرلمان".

وعلّل الحلبوسي هذه الدعوة، بسبب ما أسماه "الصمت المخزي إزاء قصف الطيران الحكومي أحياء سكنية في الناحية وسقوط أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً"، داعياً أبناء "الأنبار الشرفاء للانسحاب من العملية السياسية".

اقرأ أيضاً: العراق: قائد شرطة البغدادي يتهم الحكومة بالتخلي عن المدينة

المساهمون