قال القيادي في "حركة التحرير الوطني الفلسطيني" (فتح)، والنائب عنها في المجلس التشريعي، فيصل أبو شهلا، إنّ "الاتفاق التركي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بينهما، هو بمثابة خذلان لقطاع غزة، بعد التنازل عن شرط رفع الحصار عن القطاع المفروض منذ عشر سنوات".
وأعلن، ظهر اليوم الاثنين، كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، المتواجد حالياً في روما، ونظيره التركي بن علي يلدريم، في أنقرة، التوصل رسمياً إلى اتفاق المصالحة بين الطرفين، على أن يتم توقيع الاتفاق رسمياً غداً الثلاثاء.
ويقول أبو شهلا، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنّ الموقف التركي خذل طموحات الغزيين بشأن إنهاء الحصار، كون تركيا من الدول التي تحدّت الحصار خلال السنوات الماضية، عبر إرسال السفن التضامنية، والتي كان آخرها "مافي مرمرة" في 2010، والتي تسببت في الأزمة الإسرائيلية التركية.
وأشار القيادي في "فتح" إلى أنّ مشاريع إنشاء محطة الكهرباء والمياه وغيرها من المشاريع لا تجمل الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وإسرائيل خلال الفترة الماضية، فهذه المشاريع مُقرة منذ فترة طويلة، وكانت الحكومة التركية بانتظار إتمام الاتفاق لإنجازها في قطاع غزة.
في المقابل، رأى أبو شهلا أنّ تركيا دولة اهتمت بمصالحها، وأنها بحاجة لمثل هذا الاتفاق في ظل الظروف الإقليمية الحالية، وتنازلت عن شرط رفع الحصار مع تنفيذ بعض المشاريع في القطاع، داعياً قيادة حركة "حماس" إلى ضرورة توقفها عن الرهان على الدول الإقليمية، والعمل على إتمام المصالحة الفلسطينية، وفق قوله.