وأعلن "الجيش السوري الحر"، في غرفة عمليات "غصن الزيتون"، السيطرة على قرى عين دارة وكرزيحلة وقاضي ريحلة جنوب عفرين، بعد معارك مع مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي".
ويسعى "الجيش الحر"، مدعوما بالجيش التركي، إلى طرد المليشيا الكردية من جنوب منطقة عفرين، بعد السيطرة على مدينة عفرين وكافة نواحي ريف عفرين الشمالية والغربية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر من مدينة منبج إن قياديين في المليشيا الكردية قاموا بنقل عائلاتهم من مدينة منبج إلى مناطق سيطرتها شرق نهر الفرات، وذلك يشير إلى توقع المليشيا أن تكون المدينة هي الهدف المقبل لعملية "غصن الزيتون".
وأوضحت المصادر أن أنباء يتناقلها أهل المدينة عن نية المليشيا تسليم المدينة لقوات النظام السوري، قبل بدء الهجوم من القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، والتي من المتوقع أن تقوم بعملية السيطرة على تل رفعت قبل التوجه إلى منبج.
وتبعد قوات "الجيش السوري الحر" والقوات التركية عن مدينة منبج قرابة عشرين كيلومترا من الشرق، وقرابة عشرة كيلومترات من الشمال.
وقالت مصادر إن عملاء النظام السوري في مدينة منبج يجهزون للخروج في مظاهرة، سيرفعون خلالها أعلام النظام، ويطالبونه بإدخال قواته إلى المدينة.
وتحدثت المصادر عن اجتماع تم في قرية مشرفة التابعة لمدينة منبج، ضم شيوخا ووجهاء من عشائر البوسلطان، بني سعيد، بني عصيد، العجلان، العون، والجيش، مع قياديين من "وحدات حماية الشعب الكردي"، من أجل رفع علم النظام السوري فوق الدوائر الرسمية في منبج، وإخراج مظاهرات ضد التدخل التركي والوجود الأميركي في محيطها.
وتزامن ذلك مع وصول أكثر من مائتي عائلة من أهالي عفرين إلى منبج، فيما أشارت المصادر إلى أن معظمهم من عائلات المنتسبين والمجندين ضمن مليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي".
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات له أمس، أن عملية "غصن الزيتون" ستستهدف مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" في منبج وتل أبيض، وذلك بعد السيطرة على عفرين.
وسيطر الجيشان "السوري الحر" والتركي، الأحد الماضي، بشكل كامل على مدينة عفرين، بعد قرابة شهرين من إطلاق عملية "غصن الزيتون".