العيسى: كاتم جديد لأسرار الملك سلمان

العيسى: كاتم جديد لأسرار الملك سلمان

13 يوليو 2015
الديوان حلقة الوصل بين الملك ومنسوبي الدولة والمواطنين (Getty)
+ الخط -
أعفى ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فجر الأثنين، رئيس الديوان الملكي حمد السويلم من منصبه، وكلّف خالد العيسى بعمل رئيس الديوان بالوكالة، وبموجب هذا القرار يكون العيسى سادس رئيس للديوان، وهو الأكثر خبرة فيه والأعلم بدهاليزه، بعدما قضى أكثر من 31 عاماً بالعمل فيه، إذ ترقى بمختلف المناصب حتى بات وزيراً للدولة، وعضواً في مجلس الوزراء.

وجاء تعيين العيسى، بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من تعيين سلفه السويلم، في المنصب الذي تم استحداثه بهذا المُسمى والصلاحيات في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، وسيجلس العيسى على الكرسي ذاته، الذي سبقه إليه محمد بن معمر، ومحمد النويصر، وخالد التويجري، والأمير محمد بن سلمان، وحمد السويلم، ولم يستمر كل من الأمير محمد وحمد السويلم، أكثر من أربعة أشهر، إذ تم تعيين الأمير محمد ولياً لولي العهد، فيما تم إعفاء السويلم.

وإلى جانب عمله رئيساً للديوان، سيعمل العيسى وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء، وعضواً في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.

ويعتبر الديوان الملكي حلقة الوصل بين الملك والحكومة، والمطبخ الذي تصدر منه القرارات الملكية ومن خلاله يدير الملك شؤون البلاد، وهو مصدر سلطة كبيرة.

وبحسب نظام الحكم السعودي، يعدّ الديوان الملكي المكتب التنفيذي الرئيسي للملك، وهو يتبع مكاتب مستشاري الملك للسياسة الداخلية، والشؤون الدينية، والعلاقات الدولية، والمراسم الملكيّة، والمكتب الخاص بالملك. كما ويجري الملك معظم الشؤون الحكومية الروتينية من هذا المكتب، بما في ذلك صياغة الأنظمة والمراسيم الملكية.

إذن؛ بحسب نظام الحكم، سيكون العيسى حلقة الوصل بين الملك سلمان ومنسوبي الدولة والمواطنين. والعيسى من مواليد 13 مارس/آذار من عام 1960. حمل شهادة الماجستير في الإدارة العامة من كلية العلوم الإدارية جامعة الملك سعود عام 1998. كما حاز على دبلوم الاختزال العربي من معهد الدراسات الدبلوماسية في وزارة الخارجية، ودبلوم اللغة الإنجليزية بالولايات المتحدة الأميركية (عام 1983).

وبدأ العيسى عمله في الديوان الملكي منذ عام 1985، في قسم الترجمة واللغات، وترقى في المناصب سريعاً، حتى تولى إدارة التحرير والمناوبات في الإدارة العامة للبرقيات عام 1990.

وبعد ست سنوات، عُين نائباً لمدير عام إدارة أعمال اللجنة الوزارية العُليا في ديوان رئاسة مجلس الوزراء عام 2005، وبات مستشاراً في ديوان ولي العهد. وفي العام نفسه، صدر أمر ملكي بتعيينه وزير دولة عضواً في مجلس الوزراء، وعضواً في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.

وكان أول رئيس للديوان في عهد الملك عبد العزيز، هو إبراهيم بن معمر، والذي كان أيضاً المبعوث الخاص للملك في الكثير من الدول، كما تولى إمارة محافظة جدّة. غير أنّ أكثر من بقي في المنصب كان محمد النويصر، الذي خلف بن معمر، وبقي النويصر في منصبة أكثر من 42 عاماً، عاصر خلالها الملوك فيصل بن عبدالعزيز، وخالد بن عبد العزيز، وفهد بن عبد العزيز.

وكذلك؛ بقي النويصر في منصبه لأشهر من عهد الملك عبدالله، قبل أن يُعفى منه في عام 2005 لظروفه الصحية. وحلّ مكانه خالد التويجري، الذي كان أكبر رؤساء الديوان صلاحية، فكان أيضاً رئيساً للحرس الملكي، والأمين العام لهيئة البيعة، والسكرتير الخاص للعاهل الراحل عبدالله.

وبعد وفاة الملك عبدالله، وتولي سلمان مقاليد الحكم في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر الأخير أول أمر ملكي بإعفاء التويجري من منصبه، وتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان، رئيساً للديوان الملكي، ليكون أول من جمع منصب وزير الدفاع إلى جوار رئاسة الديوان الملكي.

ولكنّ بعد قرابة الأربعة أشهر، عُين حمد السويلم في المنصب، والأخير لم يستمر في منصبه الذي تولاه بعد دمج ديواني الملك وولي العهد، لأكثر من ثلاثة أشهر فقط.

اقرأ أيضاًالعاهل السعودي يعفي رئيس الديوان الملكي من منصبه

دلالات