المخرجات الأولية لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض

09 ديسمبر 2015
المعارضة السورية تشدد على سورية بدون الأسد مستقبلاً (الأناضول)
+ الخط -

علم "العربي الجديد" من مصدر داخل مؤتمر الرياض حول المعارضة السورية، أن الاجتماعات لا تزال مستمرة حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم، وستنتهي بالتصويت على ما تم التوصل إليه من مخرجات تتعلق ببرنامج عمل جلسات اليوم.

ويتضمن هذه البرنامج أربعة بنود هي: "الثوابت الوطنية الحاكمة لتسوية الأزمة السورية، رؤية المعارضة السورية للتسوية السياسية، العملية التفاوضية وتشمل المرجعية، والآليات، والإطار الزمني، وأخيراً المرحلة الانتقالية التي تضم نقاط الإطار الزمني، المهام، والسياسات، والمؤسسات".

وبين المصدر ذاته، أن جلسة اليوم قد توصلت لمجموعة من المخرجات سيتم التصويت عليها في نهاية الجلسة من أجل إقرارها، موضحاً أنها ستقر في حال حصولها على أغلبية 75% من الأصوات، ومبيناً أن ما تم التوصل إليه حتى اللحظة هو: "حل الأزمة السورية سياسي بالدرجة الأولى، مع وجود ضمانات مكتوبة دولية تلزم كافة الأطراف. وأن عملية الانتقال السياسي هي مسؤولية السوريين بدعم ومساعدة المجتمع الدولي، بما لا يتعارض مع السيادة والمصلحة الوطنية وفي ظل حكومة شرعية ومنتخبة".

كما تم التوصل إلى أن هدف التسوية السياسية، يتمثل في تأسيس نظام سياسي جديد بدون الأسد ورموز وأركان حكمه، وألا يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعدها. مع الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع ممثلي النظام استناداً إلى مبادئ جنيف والقرارات الدولية، والتشديد على أن "جنيف" هو المرجعية الوحيدة للانتقال السياسي و"القرار 2118".

وأضاف مصدر "العربي الجديد"، توصل المجتمعون في الرياض إلى أن الدولة الشرعية التي ينتخبها الشعب السوري تحتكر حق امتلاك واستخدام السلاح، بالإضافة إلى رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والمليشيات المسلحة الأجنبية والقوات الأجنبية على الأراضي السورية.

وأكد المصدر ذاته أن برنامج الغد سيتضمن دور الأمم المتحدة في سورية المستقبل. بالإضافة إلى مراجعة وإقرار وقراءة البيان الختامي والخطوات المستقبلية التي يجب العمل عليها.


خوجة: جاهزون للحل السياسي

من جهته، عبّر رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، خالد خوجة، عن تفاؤله في إمكانية خروج المعارضة السورية من اجتماعات الرياض باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض ومرتكزاته.

وأشار خوجة، بحسب المكتب الإعلاميّ للائتلاف، إلى وجود جهوزية لدى المعارضة للحل السياسي، لافتاً الانتباه إلى أن "الاحتلال الروسي والإيراني المزدوج هو عامل مهم"، مضيفاً: "لدينا الحق في السعي لتحرير بلادنا من هذا الاحتلال، والحل السياسي لا يقتصر فقط على إنهاء دور الأسد، بل يتعداه إلى خروج القوات المحتلة من الأراضي السورية".

واعتبر رئيس الائتلاف أن اجتماع الرياض سيكون حاسماً في تحديد من هو المعارض ومن هو غير المعارض، معولاً على الدور السعودي في مساعدة المعارضة "لما تحظى به السعودية من ثقة لدى جميع المشاركين في المؤتمر".

وأوضح خوجة أن الائتلاف سيطرح وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية للخروج بوثيقة مشتركة بين كافة أطياف المعارضة حول المرحلة الانتقالية، والتي قد تصل إلى آليات التفاوض وتشكيل الوفد المفاوض، مشدداً على أن "موقف الائتلاف والفصائل العسكرية هو واحد منذ جولات الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا، وأن الائتلاف والفصائل لا يمكن أن يبحثوا في حل تفاوضي بأقل من أرضية جنيف". 


اقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض... هجمة حلفاء النظام السوري تعكس أهميته

المساهمون