تشهد العاصمة التونسية، غدا السبت، انطلاق تظاهرات شعبية وحزبية مناهضة للتدخل الأجنبي في ليبيا.
وشكّل عدد كبير من الأحزاب والجمعيات، والشخصيات الوطنية، تنسيقية جديدة لتوحيد التحركات ضد التدخل الأجنبي تحت اسم "اللجنة الوطنية لصد العدوان على ليبيا ومقاومة الإرهاب".
وقال زهير المغزاوي، الأمين العام لـ"حركة الشعب"، لـ"العربي الجديد"، إن عدة أحزاب انضمت للمبادرة، من بينها "الوحدة" و"حركة الشعب" و"التيار الشعبي" و"حركة مرابطون"، وحركة "النضال الوطني" و"الديمقراطيون الاشتراكيون" و"الحزب الاشتراكي"، و"الوحدويون الأحرار" و"حزب العمل" و"حزب الغد" و"حزب الطريق"، و"الحركة الجماهيرية"، و"لائحة القومي العربي" و"الميثاق" و"اتحاد القوى الوطنية والتقدمية"، و"رابطة التسامح" و"الملتقى الدولي للشبان المناهض للصهيونية والإمبريالية"، وحزب "حركة العمل" و"الجبهة الشعبية الوحدوية".
اقرأ ايضا: "فجر ليبيا" تعلن القبض على قيادات "داعش" بصبراتة
وستعمل الأحزاب على تحسيس الرأي العام السياسي والشعبي للوقوف ضد التدخل الأجنبي في ليبيا، وستنطلق سلسلة الاحتجاجات، غدا السبت، في وسط العاصمة تونس.
وأكد بيان للجنة أنّها انطلقت، منذ بداية الأسبوع، في بحث سبل التصدي للتدخل على ليبيا، نظرا تداعياته الخطيرة على تونس وباقي دول الجوار.
ودعت اللجنة كل الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية للانخراط في هذه المبادرة، ولاتخاذ مواقف ضد التدخل، محملين السلطة التونسية المسؤولية الكاملة في التورط في أي شكل من أشكال المشاركة فيه، أو التسهيل له، ومؤكدين، في الآن نفسه، دعمهم للقوى الوطنية الليبية المتمسكة بوحدة التراب الليبي، وسلامة مقدراته والمقاومة التدخل، والإرهاب الصهيوني والتكفيري.
وكان "الحزب الجمهوري"، بدوره، أعلن منذ فترة عن مناهضته لـ"العدوان"، ودعا إلى تشكيل ائتلاف حزبي وطني للتصدي للتدخل في ليبيا.
وقال الناطق باسم الحزب عصام الشابي، في ندوة صحفية، إن حزبه أطلق مبادرة لتكوين ائتلاف مدني وسياسي لمناهضة التدخل العسكرى فى ليبيا، الذي يستعد تحالف عسكري دولي لشنه، تحت مبرر محاربة "تنظيم الدولة الاسلامية"، وسيشرع في مشاورات مكثفة مع الأحزاب والمنظمات لتشكيل هذا الائتلاف.
اقرأ أيضا: الجيش الليبي يحقق مكاسب جديدة في بنغازي
وشدد الشابي على رفض الحرب على ليبيا، "لأنها لا تأخذ في الاعتبار أوضاع المنطقة وتدمر البنية التحيتية"، مضيفا أن حزبه رحب بموقف الحكومة الرافض للتدخل العسكري، ويدعو، في المقابل، إلى حل الأزمة الأمنية والسياسية فى ليبيا، عن طريق الحوار بين الفرقاء الليبيين.
وعبر المتحدث ذاته عن أمله في أن تتبنى تونس والجزائر موقفا موحدا تجاه التدخل العسكرى المرتقب فى ليبيا، لافتا إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس ستزداد صعوبة، بسبب هذه الحرب، وفق تقديره.
وأكد الشابى أن حزبه لا يساند التحاق تونس بالتحالفات العسكرية، معتبرا أن التدخلات العسكرية الخارجية زادت من تغلغل الإرهاب في المنطقة العربية، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت مية الجريبي، الأمينة العامة لـ"الحزب الجمهوري"، أن حزبها يطالب بإرساء ديبلوماسية نشيطة، تمكن من تنسيق دولي ضد الحرب فى ليبيا، لما قد تخلفه من دمار، وتحث الأطراف الدولية على المساعدة على إيجاد حل سياسي فى البلد.
اقرأ ايضا: البرلمان الليبي يفشل بالتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق