ففي الكويت، قامت الإدارة العامة للجمارك بمنع إعادة تصدير البضائع الإيرانية إلى السعودية، على خلفية قطع السعودية لعلاقتها الدبلوماسية مع إيران، وكذلك العلاقات التجارية. وشمل القرار توجيه الإدارة العامة للجمارك، منع إعادة تصدير البضائع السعودية لإيران.
أما السعودية، فقد أعلنت اليوم عن حكم بالسجن لمدة 8 سنوات، في حق مواطن سوري، أدين بالتجسس لصالح نظام الأسد. ولم تُكشف تفاصيل أكثر حول الحكم وحيثياته، إلا أن الحكم ابتدائي، وسيذهب ملف القضية إلى الاستئناف قريباً.
وكانت الرياض قد أعلنت يوم أمس عن إيقاف تصاريح شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" بشكل نهائي، وبالتالي منعها من استخدام مطارات المملكة أو أجوائها. وعللت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية المنع بأسباب تتعلق بـ "تعليمات السلامة". وقالت الهيئة، "تم رصد عدد من التجاوزات النظامية المخالفة للأنظمة والقوانين الوطنية ذات الصلة ببرنامج السلامة للطائرات الدولية المشغلة للمملكة على شركة خطوط (ماهان إير) الإيرانية؛ ما استدعى إيقاف التصاريح الممنوحة للشركة".
وكان من المتوقع اتخاذ السعودية هذه الخطوة، فور اتخاذها قراراً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، إلا أن إعلان الرياض ترحيبها بالحجاج والمعتمرين الإيرانيين، على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية، ربما يكون السبب الذي منعها من اتخاذ خطوة بمنع كافة الشركات الإيرانية من الهبوط إلى مطارات السعودية، أو دخول أجوائها.
واتخذت دولة الإمارات خطوات مماثلة، للتضييق على إيران وحلفائها، حيث أصدرت محكمة إماراتية يوم أمس، أحكاماً بسجن ثلاثة لبنانيين لمدة ستة أشهر، مع حكم بالإبعاد عن البلاد، بعد إدانتهم بـ "تشكيل مجموعة تابعة لحزب الله". ودانت المحكمة ثلاثة أشخاص بتأسيس مكتب لحزب الله بغرض القيام بـ "أعمال تجارية واقتصادية وسياسية بدون ترخيص".
وكانت دول الخليج العربي قد قامت في وقت سابق، بتصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، واتخذت إجراءات ضد مصالح الحزب في المنطقة، من بينها قرار الكويت في أواخر شهر مارس / آذار الماضي، إلغاء إقامات 60 لبنانياً بسبب ارتباطهم بحزب الله اللبناني. كما قامت قناة "العربية" و"العربية الحدث"، السعودية، بإغلاق مكتبها في بيروت، لأسباب تتعلق بتهديدات أمنية، وتخمينات بوجود ارتباط بين الموظفين في القناتين وحزب الله.
وفي السياق ذاته، أعلنت البحرية الأميركية يوم أمس، اعتراضها قوارب أسلحة في بحر العرب، يُعتقد بأنها متجهة من إيران إلى اليمن. واحتوت الشحنة على مجموعة كبيرة من رشاشات كلاشينكوف، وقذائف "أر بي جي". وهذه ليست المرة الأولى التي يتم اعتراض شحنة أسلحة في تلك المنطقة، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتتهم السعودية إيران بدعم مليشيات الحوثي في اليمن، حيث تقود الرياض التحالف العربي ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثي منذ مارس / آذار 2015.