مصادر لـ"العربي الجديد": "الحشد" تستعد لخوض معركة غرب الموصل

30 يناير 2017
مخاوف من تكرار انتهاكات المليشيا (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
مع بدء الاستعدادات العسكرية لبدء معركة الساحل الأيمن للموصل، كشفت مصادر عسكرية عن عزم مليشيات "الحشد الشعبي" المشاركة في المعركة، مؤكدة أنّها بدأت وضع خطتها رغم رفض الأهالي مشاركتها، بينما وصلت تعزيزات من المليشيات وآليات عسكرية إلى المحور الغربي للموصل ضمن هذه الاستعدادات.

وقال المصدر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قادة مليشيا الحشد حصلوا على موافقات رسمية بمشاركتهم في معارك غرب الموصل التي ستطلق قريباً"، مبيناً أنّ "القادة عقدوا في غضون الأيّام الثلاثة الأخيرة اجتماعات مكثّفة لدراسة مشاركتهم في المعركة ودراسة الخطط المقترحة لديهم".

وأوضح أنّ "الاجتماعات تعقد على مستوى عال من القيادات وعلى رأسهم أبو مهدي المهندس وهادي العامري والقادة الآخرون، وأنّ تلك الاجتماعات تعقد بمعزل عن القيادات الأمنية".

وأشار إلى أنّ "الخطط التي تدرسها قيادات الحشد لا علم لأحد بها، وأنّها تتكتّم على تفاصيلها وتوقيتاتها والمحاور الرئيسة التي تنوي التحرّك عليها خلال المعركة"، مبيناً أنّ "مشاركة الحشد في المحور الغربي هي مشاركة واقعة لا محالة وأنّ الحشد يحاول ألا يكتفي بهذا المحور ضمن خطته المبهمة الملامح".

وأضاف أنّ "مستوى التنسيق مع القوات الأمنية يكاد يكون معدوماً، وأنّ التخطيط للمعركة خال من أي تنسيق مشترك".

من جهته، قال مسؤول قريب من الحشد، إنّ "تعزيزات إضافية من عدد من فصائل مليشيا الحشد وصلت إلى المحور الغربي للموصل، وأنّ فصائل أخرى ستتحرّك خلال الأيّام القليلة المقبلة".

ولفت المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، إلى أنّ "مليشيا الحشد عززت من تواجدها على الحدود العراقية – السورية، خشية محاولة قطع الطريق في حال أي محاولة من داعش لإسناد قواته في الموصل خلال المعركة"، مبيناً أنّ "هذه الخطوة جاءت ضمن استعدادات الحشد للمشاركة في معركة الساحل الأيمن".

وأضاف أنّ "خطة الحشد تطلّبت تعزيزات عسكرية إضافية للمحور الغربي، ما استدعى قيادة الحشد لطلب قوات إضافية من فصائلها في المحافظات الجنوبية"، مبيناً أنّ "أعداداً من مليشيا العصائب وبدر وصلت خلال اليومين الأخيرين إلى المحور الغربي، ومعها المعدات والآليات العسكرية المطلوبة، وانتشرت ضمن الفصائل المتواجدة في المنطقة".

وأكّد أنّ "هذه التعزيزات هي وجبة أولى، وأنّ فصائل المليشيات الأخرى تعدّ أعداداً كبيرة من عناصرها للتهيؤ والتحرّك نحو الموصل عندما تطلب منهم قيادتهم".

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من هذه المشاركة للمليشيات في المحور الغربي للموصل، ويرفض الأهالي ومسؤولو المحافظة رفضاً قاطعاً أي دخول للحشد، الأمر الذي قد يتسبب بمشاكل وجرائم طائفية قد ترتكبها تلك المليشيات المعروفة بتوجهاتها الطائفية.