وبحسب الصحيفة الأميركية فقد شن التنظيم خلال الأسبوع الماضي موجة هجمات دموية غير مسبوقة ببغداد رغم أن العاصمة العراقية تشهد عمليات عنف بشكل متكرر.
وقام مسلحو التنظيم المتطرف بشن أربع هجمات متفرقة على أسواق ببغداد ما جعل جثث القتلى تنتشر أمام المحلات وأماكن عرض الخضر، ولم يستثنوا من هجماتهم حتى نقاط التفتيش، وفق الصحيفة.
ويرى المسؤولون العسكريون الأميركيون والعراقيون، وفق الصحيفة، أن الهجمات تأتي في إطار محاولات من تنظيم "داعش" لعرقلة شن أي ضربات عسكرية لاستعادة معاقله بالعراق، بالفلوجة والموصل، وذلك من خلال دفع القوى الأمنية إلى تركيز جهودها على التصدي للعمليات التفجيرية بالعاصمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما يصف القادة العراقيون التفجيرات بكونها تشير إلى ضعف التنظيم وأفوله، يقول الخبراء إن الهجمات تأتي ضمن حملة مدروسة لاستهداف العاصمة العراقية وخلق حالة من الفوضى، وذلك في خضم الأزمة السياسة التي يمر فيها العراق.
كما أوردت "نيويورك تايمز" أن تنظيم "داعش" قام منذ نشأته بشن هجمات عنيفة استهدفت المدنيين، بيد أن الهجمات الأخيرة ببغداد تعد نوعا ما غير مسبوقة من حيث بشاعتها، وذلك من إعلان التنظيم عن إقامة خلافته المزعومة منذ عامين.
وأوضحت الصحيفة الأميركية أنه على امتداد الأسبوع الماضي، لقي ببغداد لوحدها 150 شخصا حتفهم جراء أعمال العنف التي تحمل بصمة التنظيم، وهو ما يعد بمثابة تذكير بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زال قادرا على نشر الفوضى حتى ولو تم التغلب عليه على الميدان. وأضافت "نيويورك تايمز" أن وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم ادعت أن "داعش" قتل 522 شخصا بالعاصمة العراقية في أقل من شهر واحد.