تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن جدول المباحثات سيكون حافلاً، وسيتناول العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، وأهمها النزاعات مع إيران، وعدم السماح بأن تقاد المنطقة إلى شفا حرب مفتوحة، كما والحرب المستمرّة في سورية وليبيا، إضافة إلى النزاع مع أوكرانيا، فضلاً عن مسألة خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2.
وفي هذا الإطار، اعتبر محلّلون أنه بات من الصعب على ألمانيا أن تنكر التأثير الهائل الذي تمارسه روسيا الآن على دول الجوار الأوروبي بالمقارنة مع الدور الألماني، وبالأخص في بلدان مثل سورية وليبيا، حيث تخاض حروب أهلية. هذا الأمر أبرزه المتحدث باسم السياسة الخارجية داخل كتلة الحزب "الليبرالي الحر" بييان ديير سراي في حديث مع مجموعة "آيه أر دي" الإعلامية، إذ قال إنه من دون موسكو، لن يكون هناك حلّ للمنطقة بأكملها، وأضاف أن الرئيس بوتين يعرف جيداً أن الأوروبيين يريدون مساعدته ومعروفه للتدخل لدى حلفائه، للوصول إلى حلول لأزمات، بعد أن باتت موسكو تعتبر نفسها قوة تنظيمية في المنطقة.
وبالفعل، فإنه يمكن تأكيد أن هناك واقعاً، وهو أن روسيا شريك استراتيجي لكلّ من تركيا وإيران، وصديق لإسرائيل، وصانع قرار في سورية وداعم لطرف في ليبيا، وشريك تجاري للمملكة العربية السعودية، وبالتالي يمكن لبوتين تقديم نفسه كشريك لزعماء ورؤساء حكومات الدول الأوروبية، خصوصاً أن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعطيه الفرصة لإظهار نفسه كزعيم دولة مسؤولة.
وفي السياق، أبرزت تقارير صحافية، اليوم السبت، أنه من الممكن أن يُطلَب من بوتين الضغط على إيران لتحسين الاتفاق النووي الذي تعرّض لانتكاسة، ما أثّر على المصالح الاقتصادية الأوروبية بعد فرض الولايات المتحدة للعقوبات، وفي المقابل قد يكون القيصر الروسي غير مهتم لأنه من الأفضل له أن يستمر الصراع الأميركي الإيراني، كي لا تصبح طهران منافساً لصادرات الغاز الروسية، وحيث إنّ روسيا تريد مبارزة أميركا دولياً، إنما هناك عامل ضعف، وهو أن الاقتصاد الأميركي أقوى من الروسي بحوالي 8 مرات، ومن مصلحة روسيا زيادة مبيعاتها من الغاز لتحسين مكانتها الاقتصادية.
اقــرأ أيضاً
كذلك، اعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أن إيران تُعتبر منافساً محتملاً لروسيا في سورية عند انتهاء الحرب. من جهة ثانية، من الممكن أن يطالب الروسي بمساعدة أوروبية في سورية، مقابل التزامات بأن تكون الأخيرة من دون نظام الأسد، وبعدها تعمل ألمانيا وأوروبا على التنمية والإعمار وعودة اللاجئين، أي أنه من الممكن للأوروبي أن يستخدم ورقة الضغط الاقتصادية.
بدوره، يراهن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ نوربرت روتغن، وفق "آيه أر دي"، على ألا يكون بوتين غير مبالٍ بكيفية رؤيته للساحة العالمية، معتبراً أنه من المفيد أن يكون ميركل وبوتين، الشخصيتين اللتين عرفتا بعضهما البعض لسنوات، ومن الممكن أن يكون التواصل مختلفا. هذا في وقت اعتبر المتحدث باسم المستشارة ستيفن زايبرت، أن روسيا محاور مهم في موضوع ليبيا.
مع العلم أن ألمانيا تُعدّ مؤتمراً للبيبا، ولديها قناعة بأنه لا يمكن أن يحقق النجاح إلا إذا التزمت دول مثل روسيا وتركيا بتوصياته، لأن الروسي يدعم الجنرال خليفة حفتر الذي يحاول الاستيلاء على العاصمة الليبية، فيما تدعم تركيا رئيس الوزراء فايز السراج المعترف به دولياً، ومن دون أن تغفل عين بوتين عن أنقرة، وهي أكثر اهمية بالنسبة له من سورية وليبيا، لأن تركيا تسيطر على الممر البحري إلى البحر الأسود.
اقــرأ أيضاً
وفي خضم ذلك، رأت صحيفة "تاغس شبيغل"، اليوم السبت، أنه وفي الأزمات المسلحة، يتوجب على رجال الدولة العودة للتحاور، لأن الأعمال العسكرية لا تحلّ شيئاً، مبرزة أن العالم يشهد تحولاً مهماً في سياسات القوة، من خلال التدابير غير المتكافئة، أي العمليات العسكرية السرية، والهجمات الإلكترونية، والتلاعب بالرأي العام والإرهاب، في حين يتبين أن هناك أنظمة لديها قوة ابتزاز بسبب إمكانياتها التدميرية، بينها روسيا، التي لديها إمكانيات تستطيع من خلالها مثلاً منع أوكرانيا من الاتصال بأوروبا، من خلال الحرب المختلطة، فيما إيران غير قادرة على تحقيق الاستقرار في العراق بمفردها، وسوف تطلب الأخيرة قريباً بقاء الجنود الأميركيين والأوروبيين لفترة أطول.
وفي السياق، أبرزت تقارير صحافية، اليوم السبت، أنه من الممكن أن يُطلَب من بوتين الضغط على إيران لتحسين الاتفاق النووي الذي تعرّض لانتكاسة، ما أثّر على المصالح الاقتصادية الأوروبية بعد فرض الولايات المتحدة للعقوبات، وفي المقابل قد يكون القيصر الروسي غير مهتم لأنه من الأفضل له أن يستمر الصراع الأميركي الإيراني، كي لا تصبح طهران منافساً لصادرات الغاز الروسية، وحيث إنّ روسيا تريد مبارزة أميركا دولياً، إنما هناك عامل ضعف، وهو أن الاقتصاد الأميركي أقوى من الروسي بحوالي 8 مرات، ومن مصلحة روسيا زيادة مبيعاتها من الغاز لتحسين مكانتها الاقتصادية.
كذلك، اعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"، أن إيران تُعتبر منافساً محتملاً لروسيا في سورية عند انتهاء الحرب. من جهة ثانية، من الممكن أن يطالب الروسي بمساعدة أوروبية في سورية، مقابل التزامات بأن تكون الأخيرة من دون نظام الأسد، وبعدها تعمل ألمانيا وأوروبا على التنمية والإعمار وعودة اللاجئين، أي أنه من الممكن للأوروبي أن يستخدم ورقة الضغط الاقتصادية.
بدوره، يراهن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البوندستاغ نوربرت روتغن، وفق "آيه أر دي"، على ألا يكون بوتين غير مبالٍ بكيفية رؤيته للساحة العالمية، معتبراً أنه من المفيد أن يكون ميركل وبوتين، الشخصيتين اللتين عرفتا بعضهما البعض لسنوات، ومن الممكن أن يكون التواصل مختلفا. هذا في وقت اعتبر المتحدث باسم المستشارة ستيفن زايبرت، أن روسيا محاور مهم في موضوع ليبيا.
مع العلم أن ألمانيا تُعدّ مؤتمراً للبيبا، ولديها قناعة بأنه لا يمكن أن يحقق النجاح إلا إذا التزمت دول مثل روسيا وتركيا بتوصياته، لأن الروسي يدعم الجنرال خليفة حفتر الذي يحاول الاستيلاء على العاصمة الليبية، فيما تدعم تركيا رئيس الوزراء فايز السراج المعترف به دولياً، ومن دون أن تغفل عين بوتين عن أنقرة، وهي أكثر اهمية بالنسبة له من سورية وليبيا، لأن تركيا تسيطر على الممر البحري إلى البحر الأسود.