نفت دولة قطر، اليوم الأحد، ما تحاول الإمارات ترويجه عن وساطة لها في الأزمة اليمنية، وتحديداً بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) الانقلابية، رغم ترحيبها بأي وساطة تنهي الحرب هناك، مشيرة إلى أن ما ورد من تصريحات عار عن الصحة ويثير الدهشة.
وأكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية "نفي دولة قطر واستنكارها الشديد لتصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام في دول الحصار بشأن وجود وساطة قطرية بين بعض الأطراف اليمنية".
وأفاد المصدر بأن هذه التصريحات "عارية عن الصحة وتثير الدهشة لكونها صادرة عن مسؤول بالخارجية الإماراتية، وكان الأجدر به تحري الدقة في مثل هذه التصريحات الخطيرة التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق".
غير أن المصدر أوضح أن دولة قطر ترحب بأي وساطة من شأنها "إنهاء الحرب العبثية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق للوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية وتستمر في دعمها ومساندتها لجهود الوساطة، التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة بين الأطراف اليمنية".
وشدد المصدر نفسه على "ضرورة إنهاء حالة الاقتتال والحرب العبثية، ومناشدة جميع الفرقاء في اليمن اللجوء إلى الحوار لإعادة الاستقرار للشعب اليمني الشقيق، والحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعبا".
وبين أن" دولة قطر لن تدخر وسعا في تقديم كافة المساعدات للشعب اليمني الشقيق لمواجهة الأوضاع المأساوية والظروف التي فرضت عليه في الوقت الراهن بسبب هذه الحرب وأن المساعدات القطرية (لا تزال رهينة الموافقة لها بالدخول إلى الأراضي اليمنية)".
ونفت قطر هذه الشائعات أمس كذلك على لسان أحمد بن سعيد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية حيث قال: "لا جديد في كذبكم!! بعد هزيمتكم النكراء في اليمن بدت مواقفكم تتلون حسب المصلحة، وفجأة أصبح عفاش من مخلوع إلى الرئيس السابق، وتروجون بلا خجل لاتصالات قطرية مع الحوثيين".
وأضاف في تغريدة ثانية على تويتر: "لا بد من إقحام قطر في الموضوع حتى تجدوا مسوغاً لإعادة العلاقة مع علي صالح، والذي يتحكم بدهاء في الأمور باليمن كيفما يشاء".
وبدأت وسائل إعلام، تابعة لدول الحصار، بالترويج لشائعات حول وساطة قطرية مزعومة في الأزمة اليمنية، وتحديداً بين الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) الانقلابية.
كما انتشرت تلك الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، نقلاً عن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، في تغريدة كانت بمثابة صفارة الانطلاق لوسائل الإعلام السعودية والإماراتية، لبدء حملتها، وزعم فيها أن الوساطة القطرية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي، بحسب وصفه.