الاحتلال يُصعّد خطواته في الحرب على الخليل

23 نوفمبر 2015
يسعى الاحتلال إلى كسر الانتفاضة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الإذاعة الإسرائيلية، ظهر اليوم الاثنين، أن الجيش يتّجه وفقاً لتوجيهات من الحكومة الإسرائيلية، إلى تصعيد الحرب على مدينة الخليل ومحافظتها، ويأتي هذا التصعيد بهدف زيادة الضغط على المدينة، في محاولة إسرائيلية لكسر شوكة الانتفاضة.

وبحسب الإذاعة العبرية، فإنّه مع توالي العمليات الفلسطينية، خاصة مع التركيز في الآونة الأخيرة، على منطقة الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون" (الممتدة بين بيت لحم والخليل)، فإنّ إسرائيل تدرس فرض قيود على حركة الفلسطينيين في بلدات محافظة الخليل، وجنوبي المحافظة مثل بيت جالا وبيت ساحور، وبيت أمر وبيت صوريف.

تقييد حركة المرور، تطاول أيضاً الطريق الرئيسية التي تُشكل الشريان الرئيسي للضفة الغربية، من شمالها إلى جنوبها، والتي تخترق المجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، ويُطلق عليها الاحتلال طريق رقم 60.

ووفقاً للخطة الجديدة، فإنّ الاحتلال يعتزم تكثيف عمليات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين، وعمليات المداهمة للقرى المجاورة لمدينة الخليل، ناهيك عن وضع الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش على شبكة الطرق الداخلية المؤدية إلى مفترق "غوش عتصيون"، فضلاً عن تفتيش المركبات الفلسطينية التي تسافر على شبكة الطرق المذكورة، التي تتفرع إلى مستوطنات عتصيون والبلدات الفلسطينية في المكان.

بالإضافة إلى ذلك، قامت سلطات الاحتلال بإعادة نشر الكتل الإسمنتية في مفترق عتصيون، واستدعاء كتيبتين إضافيتين لحراسة المفترق وتأمين حياة المستوطنين، إلى جانب نشر قوات إضافية على امتداد خطوط التماس مع الكتل الاستيطانية، لمنع وصول فلسطينيين من دون تراخيص إلى المستوطنات أو إلى داخل إسرائيل.

إلى ذلك، تزايدت الأصوات الإسرائيلية المطالبة بفرض نظام منع التجول على مدينة الخليل، وفرض حصار حولها، وذلك بعد الدعوات التي أطلقها بهذا الخصوص منذ الأسبوع الماضي، وزير الخارجية السباق أفيغدور ليبرمان الذي يعيش في مستوطنة نوكديم.

كما دعا الوزير في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أوفير أكونيس، هو الآخر إلى فرض نظام منع التجول على الخليل والقرى المجاورة لها، داعياً إلى الفصل بين المستوطنين والفلسطينيين، عبر منع الفلسطينيين من استخدام شبكات الطرق التي يسافر عبرها المستوطنون في تكتل "غوش عتصيون" على طريق رقم 60.

ودعا أكونيس أيضاً، إلى استخدام الخطوات نفسها التي استخدمتها إسرائيل في القدس، عبر محاصرة الأحياء والقرى الفلسطينية هناك، وتقييد الحركة منها وإليها، ووضع حواجز ونقاط تفتيش عند مداخلها. واعتبر أنّه لا يجب الاكتفاء بهدم منازل مُنفذي العمليات من الخليل، وإنّما يجب أيضاً طرد عائلاتهم وترحيلهم إلى غزة أو الأردن.

وكانت صحيفة "هآرتس"، قد أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي اتّخذ قراراً بتوقيف وتفتيش السيارات الفلسطينية كافة، والتي تسافر على شبكة الطرق الداخلية في منطقة "غوش عتصيون"، وهو قرار اتخذ في المداولات الأمنية يوم الجمعة الماضي.

وأوعز الجيش إلى جنوده بإيقاف السيارات التي تحمل لوحات فلسطينية، وتفتيشها بشكل دقيق، فيما أكّدت مصادر عسكرية إغلاق طرق جنوبي الضفة، ومنع الفلسطينيين من السفر عبرها، مثل الطرق التي تؤدي إلى كل من حلحول ومخيم العروب، بادعاء أنه يمكن الوصول إليهما من طرق بديلة بعيدة عن شبكة المواصلات المؤيدة للمستوطنات.

اقرأ أيضاً:الاحتلال يُقيّد حركة الفلسطينيين على طرق المستوطنات

المساهمون