سليماني يبلغ خامنئي بنهاية "داعش" في سورية والعراق

21 نوفمبر 2017
سليماني أبلغ خامنئي بأداء مهمته الميدانية (الأناضول)
+ الخط -

أرسل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، رسالة خطية للمرشد الإيراني، علي خامنئي، صباح الثلاثاء، أبلغه فيها بأداء مهمته الميدانية وبسقوط آخر معاقل "داعش" الإرهابي، في البوكمال السورية، ما يعني القضاء على التنظيم في سورية والعراق. 

وذكر سليماني، في مطلع رسالته، أنه "قبل ست سنوات من الآن أحيكت فتنة ضد المسلمين من قبل أعدائهم"، وصفها بـ"السامة"، وهي التي "أغرت عشرات الآلاف من الشباب في سورية والعراق وأدخلت البلدين في أزمة واسعة"، على حد تعبيره. 

وأضاف سليماني أن "داعش" ارتكب جرائم بحق الإنسانية، وخرّب البنى التحتية والمساجد، وتسبب بهجرة المدنيين، وترك خسائر لا يمكن إحصاؤها بدقة، لكنها تقدر بخمسمائة مليار دولار. 

 
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية خططت ودعمت ما حصل، لكنه اعتبر أن "المؤامرة فشلت، بسبب دعم إيران ودور المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني"، مشيدا بـ"دور الحكومتين السورية والعراقية و"حزب الله" وكل الأجهزة  في إيران، بما فيها الحكومة، البرلمان ووزارة الدفاع وغيرها من الجهات العسكرية"، فضلا عن تأكيده على دور العسكريين من كل من إيران، العراق، سورية، أفغانستان وباكستان.

وأعرب سليماني في نهاية رسالته للمرشد أنه "أدى مهمته الميدانية"، مباركا له ما وصفه بـ"النصر الإلهي". 

من ناحيته، هنأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بما وصفه بـ"الإنجاز"، وخص بالشكر سليماني والدبلوماسيين  الذين شاركوا في اجتماعات آستانة، معتبراً أنه "تم القضاء على نواة "داعش"، لكن آثار التنظيم مازالت موجودة"، حسب تعبيره.

وتطرق روحاني في جزء من تصريحاته لاجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة قبل يومين، قائلا إنه "في الوقت الذي حققت خلاله شعوب المنطقة عملا هاما ضد "داعش"، يجتمع وزراء خارجية منظمة متهالكة اسمها الجامعة العربية ليأسفوا من سقوط صاروخ على الرياض بعد عامين ونصف من القصف والجرائم بحق اليمنيين".

وأضاف روحاني "حين سيطر "داعش" على العراقيين كان سكان حلب ودير الزور يعانون، وشعب اليمن يقبع تحت القصف، وحكم الإرهابيون عرسال في لبنان، فأين كانت الجامعة العربية حينها؟".

وفي سياق متصل، أوضح رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، قبل مغادرته إلى تركيا للمشاركة في اجتماع البرلمانات الآسيوية، أن "عمر الإرهابيين في سورية والعراق شارف على النهاية"، مشدداً على "أهمية الدور الإيراني في الحرب على الإرهاب، وتحقيق الاستقرار"، حسب رأيه. 

كما رأى أن "ما حصل يؤسس لمرحلة تعاون جديدة بين دول المنطقة، بما يحقق ازدهارها".