مخاوف إسرائيلية من "عملية نوعية" تنفذها حركة حماس

30 يوليو 2018
يخشى الاحتلال عملية اختطاف لجنوده عند الحدود مع القطاع(Getty)
+ الخط -


ذكر تقرير لموقع "والاه" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن قوات جيش الاحتلال المنتشرة في محيط قطاع غزة، تلقت أخيراً تعليمات وتوجيهات للاستعداد لاحتمال قيام حركة "حماس" بمحاولة تنفيذ "عملية نوعية"، وذلك بحسب التعبير الذي استخدمه الموقع، ويشير عادةً إلى محاولة اختطاف جنود إسرائيليين.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد خفّض قائد قوات الاحتلال في محيط القطاع، العقيد يهودا فوكس، أخيراً من "مستوى الاحتكاك" المترتب على نشاط قواته، بما في ذلك عمليات بناء "الجدار الفاصل" (الذي يبنيه الاحتلال على الحدود من باطن الأرض لمنع حفر أنفاق هجومية تجتاز الحدود الإسرائيلية)، تحسّباً لشنّ هجمات على قوات الجيش الإسرائيلي عبر نيران القناصة أو قذائف صاروخية، أو حتى تفجير عبوات ناسفة، وصولاً إلى التخوف من عملية اختطاف للجنود العاملين عند الحدود.

ويشير الموقع في تقرير لمراسله العسكري، أمير بوحبوط، إلى تدريبات ومناورات حراسة للسكان في المستوطنات الحدودية. ونقل الموقع عن جنود من "وحدة جفعاتي" أنهم تلقوا أمس تحذيرات من قادتهم الميدانيين، بشأن عدم الوقوع في وهم الهدوء المضلل، قائلين إن "القادة العسكريين أوضحوا لنا أن الهدوء السائد في الأيام الأخيرة قد يتبدد فجأة، ويجب أن نكون جاهزين ومستعدين لاحتمالات وقوع عمليات نوعية". 

ويرى المراسل المذكور أن الهدوء السائد على الحدود، مع تراجع عمليات إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة، وتراجع انتشار عناصر حركة "حماس" عند الحدود، ترفع من مستوى التوتر عند القادة الميدانيين لجيش الاحتلال، الذي يخشى من رفض "حماس" محاولات التهدئة والتوصل إلى تسوية الجارية حالياً بوساطة مصرية، ومحاولتها بالتالي "تسخين الحدود عبر عملية نوعية رداً على فشل المحادثات".

واعتبر مراسل الشؤون العربية في الموقع، أفي سيسخاروف، أنه بالرغم من أن كلا من إسرائيل و"حماس" غير معنيتين بتصعيد عسكري حالياً، إلا أن الحركة مع ذلك معنية بالحفاظ على حالة التوتر الأمني، بخاصة في ظلّ إصرار الاحتلال على إدراج موضوع جثتي الجنديين الإسرائيليين، هدار غولدين وشاؤول أورون، مقابل تقديم تسهيلات وتهدئة وتخفيف الحصار عن القطاع ، فيما تصر "حماس" على معادلة "الأسرى مقابل الأسرى"، واشتراط تحرير معتقلي صفقة "وفاء الأحرار" (شاليط) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة في حزيران 2014، قبيل عدوان "الجرف الصامد" في تموز من ذلك العام.  

وقال الموقع إن الطرف الرئيسي الذي يتحرك في سياق المصالحة الفلسطينية كجزءٍ من مساعي التهدئة في القطاع هو مصر، وأن استخباراتها تضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بتسوية للمصالحة الفلسطينية.


ولفت الموقع إلى أن تقديرات أجهزة أمن وجيش الاحتلال تشير إلى أن حركة "حماس" لم تتخل عن مسألة اختطاف جنود إسرائيليين، وتعتبر ذلك سلاحاً وارداً في حال سنحت لها الفرصة للقيام بذلك، بخاصة أن ذلك يرفع من أسهمها، ليس فقط في قطاع غزة، وإنما أيضاً في الضفة الغربية، لأن ذلك يساعدها في إبرام صفقات لتحرير الأسرى الفلسطينيين. 

المساهمون