طالب قياديون من حزب المؤتمر الشعبي العام في اجتماع لهم، عقد أمس الاثنين، بالعاصمة السعودية الرياض، برئاسة مستشار رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، أحمد عبيد بن دغر، بإحالة المخلوع علي عبد الله صالح ومن يقف معه إلى الهئيات الرقابية في التنظيم، ومحاسبتهم على الجرائم بحق الشعب اليمني، وما ألحقوه من أضرار جسيمة بحق الوطن ووحدته الإجتماعية، وبحق التنظيم الذي منحهم ثقته.
وقال بن دغر، إن إحالة المخلوع صالح إلى المحاسبة أتى بعد تشاورات مع قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام من أعضاء اللجنة العامة والدائمة في الداخل والخارج، وأعضاء بارزين من مجلس النواب والشورى، وبعض رؤساء الفروع في المحافظات.
هذا وعقد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الموالون لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعاً موسعاً لأعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر في العاصمة السعودية الرياض، لتدارس آخر التطورات على الساحة اليمنية مستعرضين جملة من القضايا الهامة على صعيد الأزمة والمستجدات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك الرسالة التي بعثها رئيس هادي إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي أكد فيها بأنه قد عزز أوامره السابقة بالسماح بدخول المشتقات النفطية والمواد الإغاثية والإنسانية إلى كافة الموانئ اليمنية.
ورحّب المجتمعون بالإجراء المسؤول للرئيس اليمني، الذي من شأنه التخفيف من معاناة أبناء الشعب جراء حرب الحوثيين وصالح عليهم.
كما حمّل القياديون المؤتمرين المليشيا الحوثية وصالح، مسؤولية ما حدث ويحدث في اليمن من مآسي، مطالبين السلطات الشرعية وقوى التحالف العربي والمجتمع الدولي بدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والعمل على إنهاء الإنقلاب، وردع المعتدين وإنقاذ الدولة ودعم الشرعية.
وأكدوا تأييدهم للشرعية، والتزام المؤتمر بقرار مجلس الأمن الدول رقم 2216 والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، وضرورة العمل والتعاون لإرغام الحوثيين وصالح بقبولها قبولاً صريحاً دون مراوغة أو مماطلة أو شروطاً مسبقة، بدايةً بالإنسحاب الفوري من المدن والمحافظات، مروراً بتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وإخلاء المدن والمؤسسات من أي وجود للمليشيا المعتدية والإعتراف الصريح بالشرعية، وصولاً إلى الحوار واستعادة العملية السلمية.
اقرأ أيضا: اليمن: القاعدة يخطف صحافيين وناشطين سياسيين في المكلا