هل منعت الخارجية المغربية لقاء وزير إسباني مع بنكيران؟

12 مارس 2017
الموقع يعتبر إلغاء اللقاء إهانة (Pierre-Philippe Marcou/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف الصحافي الإسباني إغناسيو سمبريرو، ضمن مقال نشره الموقع الإخباري الجزائري "كل شيء عن الجزائر (تي اس ا)" الناطق بالفرنسية، عن واقعة "منع" وزارة الخارجية المغربية لقاءً كان مزمعاً أن يعقده وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران.


وأورد الصحافي الإسباني، المعروف بنبشه في ملفات مغربية حساسة، أن وزير الخارجية الإسباني الجديد زار الرباط في الثالث عشر من فبراير/ شباط الماضي، وخلال تحضير أجندة زيارته طلب دبلوماسيون إسبان إمكانية تحديد لقاء بين رئيس الدبلوماسية الإسباني ورئيس الحكومة المكلف.

وتابع سمبريرو أن اللقاء بين داستيس وبنكيران كان جزءاً من أجندة وزير الخارجية الإسباني، لكن موظفين في وزارة الخارجية المغربية، التي وصفها بكونها تعد "وزارة سيادة"، ردوا على الجانب الإسباني بأنه "ليس ضرورياً الالتقاء مع بنكيران".

واعتبر الصحافي الإسباني أن هذه الواقعة تظهر بالنسبة له أن بنكيران، وهو إسلامي معتدل، وفق تعبيره، "انتهى سياسياً من وجهة نظر القصر".

وفيما لم يصدر رد فعل من وزارة الخارجية المغربية لنفي هذه الواقعة، كتب سمبريرو أن منع بنكيران من لقاء وزير إسباني يعتبر إهانة لبنكيران الذي قاد الحكومة المغربية منذ 2011، وإهانة أيضا للأغلبية النسبية التي صوتت لفائدة حزب "العدالة والتنمية" ليبقى على رأس الحكومة في المغرب.

وعرج مقال سمبريرو على واقعة عدم استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لوزير الخارجية الإسباني قبل أيام قليلة. وكتب في هذا الصدد أنه أثناء الإعداد لزيارته، تم ترتيب لقاء له مع بوتفليقة يوم 9 مارس/آذار، بما أن الرئيس الجزائري كان دائما يستقبل وزراء الخارجية الإسبان أثناء زيارتهم الجزائر.

وتابع بأنه تم إلغاء اللقاء في آخر لحظة ومن دون تقديم أي توضيحات، مشيراً إلى أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ذهب إلى حد إنكار ورود اللقاء ضمن أجندة زيارة ضيفه الإسباني.

وبعد أن أشار الصحافي الإسباني نفسه إلى تأجيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زيارتها إلى الجزائر لأسباب تتعلق بالوضع الصحي لبوتفليقة، وبعدها تأجيل زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى العاصمة الجزائرية التي كانت مقررة يوم 12 مارس/آذار، وصف سمبريرو هذه الإلغاءات من دون توضيح ما يحدث للرأي العام الجزائري بأنها "احتقار للشعب" على حد قوله.

واسترسل الكاتب الصحافي بأن المؤكد أن الوضعية الصحية لبوتفليقة ليست بخير، باعتبار غيابه عن استقبال كبار ضيوف بلاده إلا نادراً، مبرزاً أن هذه الوضعية المؤسفة تشكل خطراً سياسياً على مستقبل الجزائر كقوة إقليمية وازنة.