الحوثيون قصفوا أحياء تعز.. والتحالف استهدف مواقعهم في الحديدة

24 مايو 2015
استُهدفت مواقع الحوثيين في مدينة باجل (Getty)
+ الخط -

شنّت مقاتلات "التحالف العربي"، اليوم الأحد، غارات استهدفت مقرات لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ومعسكرات موالية لهم، في محافظة الحديدة غرب اليمن، في وقت قصفت فيه الجماعة أحياء سكنية في تعز، ما خلّف عددا من القتلى المدنيين.

وأفاد الشهود بأن "أكثر من 10 غارات جوية شنّتها مقاتلات التحالف استهدفت معسكرات اللواء العاشر ومعسكر جرش في مدينة باجل بمحافظة الحديدة غرب اليمن".

وأشاروا إلى "تصاعد أعمدة الدخان من مقر اللواء، من دون معرفة النتائج المباشرة للغارات على وجه الدقة".

كما استهدفت الغارات، بحسب الشهود، "قلعة جبل الشريف التي يسيطر عليها الحوثيون جنوب باجل، وكذلك منزلاً بجوار القلعة يتخذه الحوثيون مقراً لاجتماعاتهم".

وتأتي الغارات بعد ساعات من مقتل مسلحين حوثيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح في هجوم شنه مسلحو "المقاومة الشعبية"، الموالية للشرعية، على دورية كانت تقلهم في محافظة الحديدة، حسب مصدر أمني.

اقرأ أيضاً: قصف مكثف على معسكرات الرئيس المخلوع صالح

في موازاة ذلك، سقط قتلى من المدنيين، لم يتسن تحديد عددهم على الفور، صباح اليوم الأحد، في قصف عنيف لمسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على أحياء سكنية في مدينة تعز وسط اليمن، حسب شهود عيان.

وقال شهود إن "القصف استهدف معظم الأحياء السكنية في تعز بصورة غير مسبوقة"، مشيرين إلى "تعرض أحياء الإخوة والشعب والثورة والشماسي للقصف العنيف".

ولفت الشهود إلى أن "فرق الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى الأحياء التي تعرضت للقصف لإسعاف المصابين"، مضيفين أن "عدداً من القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفى الروضة في المدينة".
وفي السياق ذاته، طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية من أجل حماية المدنيين العزل في محافظة تعز اليمنية، ووقف حالة من الإبادة الجماعية التي يعاني منها سكان المدينة من قبل مليشيات الحوثي والقوات العسكرية الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح والتي استخدمت في قصفها على سكان مدينة تعز قذائق الدبابات ومدفعية الهاون بشكل غير مسبوق .

وأوضحت الحكومة، في بيان، أن "القصف الممنهج من قبل مليشيات الحوثي وصالح تركز على منازل المواطنين والمستشفيات" مشيرةً إلى "قصف 8 منشآت صحية، بينها مستشفى الثورة العام  التعليمي التابع للحكومة ومناطق الشماسي وحوض الأشراف وشارع جمال وعصيفرة وحي فندق الاخوة".

وطالبت القوى الدولية أن تتحمل مسؤوليتها في وقف العدوان الغير مسبوق على المدنيين العزل في محافظتي تعز وعدن قبل الحديث عن أي خطوات لمحادثات سلام وسرعة التدخل لحماية المدنيين و إرسال لجنة تقصي الحقائق بشكلٍ عاجل.

وتشهد تعز، وسط اليمن، هجمة عنيفة من قبل الحوثيين والقوات الموالية لهم منذ أكثر من شهر، بغية السيطرة عليها، وسط مقاومة عنيفة من "المقاومة الشعبية" في المدينة.

اقرأ أيضاً: جبال الصواريخ في صنعاء... نقمة يدفع ثمنها المدنيون