60 قتيلاً بإدلب... والائتلاف يدعم جلسة استثنائية للجمعية العامة

60 قتيلاً بإدلب... والائتلاف يدعم جلسة استثنائية للجمعية العامة

04 ديسمبر 2016
النظام يستهدف مساكن المدنيين (زين الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -



ارتفع عدد قتلى غارات طائرات النظام السوري الحربية والمروحية بإدلب (شمال غربي سورية)، اليوم الأحد، إلى أكثر من ستين مدنياً، بالإضافة إلى أكثر من مائة مصاب، فيما أكّد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على ضرورة عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال مصدر في الدفاع المدني بإدلب، لـ"العربي الجديد" إنّ "طائرات النظام الحربية، قصفت نحو عشرين مدينة وبلدة وقرية بعموم محافظة إدلب، ما أدّى إلى مقتل أكثر من ستين مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 113 آخرين"، مشيراً إلى أنّ "القصف تركّز على منازل المدنيين ومراكز الدفاع المدني والمدارس".

وأضاف المصدر أنّ "حصيلة القصف الذي استهدف سوق الخضار بمعرة النعمان، جنوب إدلب، ارتفع إلى ستة وعشرين مدنياً، فيما قُتل عشرون آخرون بقصف على مدينة كفرنبل القريبة"، موضحاً أنّ "أكثر من خمسة عشر آخرين توزّعوا على باقي المناطق المقصوفة".

ومن جانبه، دان الائتلاف الوطني، في بيان نشره على موقعه الرسمي، ليلاً "القصف الذي

استهدف إدلب وأودى بحياة عشرات القتلى"، مؤكّداً أنّه "يندرج في سياق مشروع إجرامي تنحصر أجندته في القتل والسعي لإفناء وتهجير الشعب السوري المناضل من أجل حريته".

كما أشار البيان إلى "الأهمية القصوى لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد الفشل المستمر لمجلس الأمن في التعامل مع الكارثة والقتل والتهجير المستمر الذي يتم ارتكابه بحق السوريين على مدار سنوات"، محمّلاً، "جميع دول العالم مسؤولية ما يجري بحق السوريين".

وكان الناشط الإعلامي، جابر أبو محمد، قد قال لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، إنّ "طائرة حربية تابعة للنظام السوري استهدفت سوق الخضار، وسط مدينة معرة النعمان، بعدّة غارات بالصواريخ الفراغية، ما أدّى إلى مقتل نحو عشرين مدنياً وإصابة العشرات".

وأوضح أنّ "الحصيلة مرشحة للارتفاع، نظراً لكثرة الإصابات وخطورة بعضها"، مشيراً إلى أنّ "معظم الجثث تحولت إلى أشلاء".

في سياق مواز، أكد الناشط خالد الإدلبي لـ"العربي الجديد" مقتل أربعة أطفال وامرأتين من عائلة البكري، من جراء سقوط براميل متفجرة ألقاها الطيران المروحي التابع للنظام في بلدة التمانعة، حيث أصاب أحد البراميل منزلهم.

وفي السياق ذاته، ذكر الدفاع المدني في ريف إدلب أن امرأة قُتلت، بينما أصيب زوجها بجراح خطرة بسبب غارة للطيران الحربي على قرية النقير بريف إدلب أيضاً، كما وقعت أضرار مادية بغارات على بلدتي ركايا وعابدين.

وفي غضون ذلك، ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران النظام في مدينة كفرنبل إلى 22 قتيلاً، وذلك إثر قصفه لسوق في المدينة وأحياء سكنية.



وقُتلت امرأة، في وقت سابق اليوم أيضاً، بقصف جوي من طيران النظام على مدينة معرة النعمان.

وفي السياق نفسه، قُتل سبعة مدنيين، بينهم سيدة وثلاثة أطفال من عائلة واحدة، اليوم، باستئناف الطائرات الروسية قصفها أحياء حلب الشرقية المحاصرة، بعد توقّف لعدّة أيام.

وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني بحلب، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد" إنّ، "أربعة مدنيين، من عائلة واحدة قُتلوا وأُصيب آخرون، بغارة جوية روسية على حي الفردوس المحاصر، شرقي مدينة حلب".

وأضاف أنّ "ثلاثة آخرين قُتلوا وجُرح العديد، بقصف جوي مماثل، استهدف حي المعادي، القريب، شرقي مدينة حلب".

إلى ذلك، دمّرت المعارضة السورية المسلّحة دبابتين لقوات النظام السوري على أطراف حي الميسر شرقي مدينة حلب، بحسب ما أفاد مركز حلب الإعلامي، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين، تزامناً مع غارات من الطيران الحربي استهدفت بصواريخ قرية الكماري وبلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.

وفي شأن متّصل، قالت مصادر محلية إن قوات النظام أفرجت، اليوم الأحد، عن أربعين شخصاً من المعتقلين في سجن حماة المركزي وسط البلاد، وحذّرت المصادر من قيام قوات النظام بنقل سجناء آخرين محكومين بالإعدام إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق.

وفي ريف العاصمة، جددت قوات النظام، ظهر اليوم، هجومها على قرية الميدعاني في الغوطة الشرقية من محورين، حيث تدور معارك عنيفة مع "جيش الإسلام" الذي يحاول صد الهجوم.