دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الخميس، إلى مراجعة كيفية حصول القتلة على أسلحة، بعد ما وصفها بـ "أعمال قتل عبثية"، إثر إطلاق نار دامٍ في كنيسة تاريخية للسود في تشارلستون، جنوبي البلاد، أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.
وقال أوباما، خلال حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض فيما وقف إلى جانبه نائبه جو بايدن الذي بدا عليه الاستياء: "الآن وقت الحداد والتعافي، لكن لنكن واضحين، علينا كبلد في مرحلة ما أن نفكر في أن هذا النوع من العنف الجماعي لا يحدث في دول متطورة أخرى"، مضيفاً "هذا لا يحدث في أماكن أخرى بهذه الوتيرة. ويعود إلينا فعل شيء في هذا الشأن".
وأعرب الرئيس الاميركي عن "حزنه" و"غضبه" من الهجوم، موضحاً: "اضطررت إلى تكرار تصريحات مشابهة أكثر مما ينبغي. واقعة حدوث ذلك في كنيسة للسود يثير طبعا أسئلة حول الصفحة القاتمة في تاريخنا".
وأضاف "مجددا قتل أبرياء، إلى حد ما، بسبب سهولة حصول شخص يريد الإيذاء، على سلاح"، مقراً بصعوبة تمرير تشريعات أو حتى طرح مسألة ضبط الأسلحة الفردية التي تتضارب فيها المصالح السياسية.
وكانت الشرطة الأميركية، قد أعلنت توقيف المشتبه به في إطلاق النار على كنيسة تشارلستون.
وأوضح قائد الشرطة، غريغوري مولن، أن "ديلان روف اعتقل على حاجز تفتيش في شيلبي، في شمال كارولاينا، على بعد أربع ساعات بالسيارة من مكان الهجوم"، مضيفاً أن "محققي تشارلستون سيتجهون إلى شيلبي لاستجواب المشتبه فيه حول الجريمة المأسوية المشينة".
وأشار مالن في مؤتمر صحافي إلى أن "المعتدي دخل إلى الكنيسة مدة ساعة قبل أن يبدأ بإطلاق النار على المصلين. وقتل في الاعتداء ثلاثة رجال وست نساء، وأصيب عدد آخر. وبين القتلى القس كليمنتا بينكني، وهو أيضا سيناتور في مجلس ولاية جنوب كارولاينا".
ويعتبر إطلاق النار على "كنيسة عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية" الأسوأ ضد مكان عبادة خلال السنوات الأخيرة، ويأتي في وقت تتزايد فيه التوترات على خلفيات عنصرية في البلاد، خصوصاً تجاه الأميركيين من أصول أفريقية بعد خمسة عقود على بدء العمل بقانون الحقوق المدنية الذي يمنع العنصرية وأي نوع من التمييز.
اقرأ أيضاً: أوباما يدعو لمواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا