الجزائر تتهم المغرب بدفع مليون دولار لمجموعة ضغط أميركية بشأن نزاع الصحراء

23 أكتوبر 2017
تدعم الجزائر تيار الانفصال عن المغرب بالصحراء (Getty)
+ الخط -


اتهم تقرير جزائري الحكومة المغربية بـ"دفع مبلغ مليون دولار إلى مجوعات ضغط أميركية، مقابل ممارسة ضغوط لتعديل المواقف الأميركية لصالح المغرب بشأن قضية النزاع في منطقة الصحراء".

وكشف تقرير نشرته وكالة الأنباء الجزائرية أن "مؤسسة مجمع الشريف للفوسفات دفعت عام 2016 مبلغا يتراوح بين 250 ألف دولار أميركي إلى مليون دولار لمجموعة التفكير الأميركية "أتلنتيك كاونسل" مقابل خدمات دبلوماسية لصالح ملف النزاع في الصحراء"، التي يتنازع المغرب السلطة عليها مع جبهة البوليساريو.

وذكر التقرير أن "الإعلان عن المبلغ الذي ضخته الرباط لصالح مجموعة "أتلنتيك كاونسل"، تم على موقع هذه الأخيرة، بالإضافة إلى تبرع آخر تراوحت قيمته بين 25 ألفا إلى 50 ألف دولار لصالح المركز الثقافي المغربي الأميركي، الذي هو على اتصال دائم بمجمع الشريف للفوسفات الذي يعد اللوبي الرئيسي للمغرب".

وذكر نفس التقرير أن "المغرب كان يأمل نتيجة لذلك أن يحدث تغيير بشأن الموقف الأميركي من ملف النزاع في الصحراء، بالمراهنة على أحد أبرز شخصيات مجموعة التفكير، بيتر فام، الذي كان مرشحا آنذاك لشغل منصب نائب كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأفريقية في إدارة ترامب الجديدة، لكن فام يدير حاليا مركز تفكير حول أفريقيا تابع لمجموعة التفكير نفسها، بعد أن عارض ترشحه سيناتور أوكلاهوما، جايمس إينهوف".

ويشير التقرير الجزائري إلى أن "المغرب ينفق ملايين الدولارات كل سنة من أجل الضغط على الكونغرس ليتراجع عن موقفه حيال النزاع في الصحراء"، وأن "هذه المعلومات تضاف إلى تلك التي نشرها موقع ويكيليكس عام 2016 المتعلقة بتبرع قيمته 12 مليون دولار من قبل المغرب لمؤسسة هيلاري كلينتون، ليتمكن من احتضان الندوة السنوية للمؤسسة بمراكش عام 2015، كما تم ضخ مليون دولار زيادة من طرف مجمع الشريف للفوسفات لتغطية تكاليف الندوة".

وتدور حرب كواليس ولوبيات ضغط بين الجزائر والمغرب في واشنطن وأوروبا بشأن قضية النزاع في الصحراء، والتي تتبنى الجزائر الدفاع ودعم موقف جبهة البوليساريو، التي تطالب بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء، فيما يصر المغرب على أن المنطقة جزء من وحدته الترابية وعرض مشروعا للحكم الذاتي في المنطقة.