المرزوقي يطمئن حزبه بعد استقالة بعض قياداته: نحتاج وقتاً للوصول إلى الانسجام

21 سبتمبر 2018
رافقت الاستقالات انتقادات لمسيرة المرزوقي(Getty)
+ الخط -


وجّه الرئيس التونسي السابق، ورئيس حزب "حراك تونس الإرادةمنصف المرزوقي، رسالة ردٍّ على القيادات التي غادرت الحزب، معرباً عن "شكره لما قدموه، وتقديره لمن يواصلون المسيرة"، وطمأن أعضاء حزبه بالدعوة إلى "الصبر لأن الانسجام يحتاج وقتاً" على حد تعبيره.

ونشر المرزوقي رسالته على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، بعنوان "الى الذين غادرونا: شكراً على كل ما قدّمتم، وبالتوفيق"، موجهاً في الوقت ذاته رسالة إلى من يواصلون معه النضال في حزب "حراك تونس الإرادة"، وواصفاً إياهم بـ"الذين يواصلون معنا أصعب طريق، أو يلتحقون بنا في أخطر تقاطعاته: شكراً على التمسّك بالحلم الكبير- شعب المواطنين وتونس 2065- وثقتكم في قدرتنا جميعاً على جعله واقع الغد".

وأضاف المرزوقي: "إلى الذين يؤسفهم، أو يقلقهم، ما يبدو صخباً وفوضى داخل الحراك، وأيضاً داخل عديد الأحزاب، داخل النظام نفسه، وداخل كثير من العقول والقلوب، لأنهم يرون الغابة، وليس فقط الشجرة: شكراً على الحفاظ على معنوياتكم في مرحلة حسّاسة تتبع كل الثورات، بل هي من مراحل تطورها".

وأضاف: "لا بد بعد صدمة الثورة، وتفجّر كل المخزون والمكبوت، من بعض الوقت وكثير من الصبر قبل أن تكمل التنظيمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية مسارها المضطرب وتصل إلى توازنات جديدة تحقّق أعلى درجة ممكنة من الانسجام والاستقرار والفعالية".

كما شكر الرئيس السابق في تدوينته "بالخصوص كل من يرفضون الإحباط في أصعب الظروف، ويواصلون في صمت هدم الجبل الذي يسدّ الطريق أمام تونس...ولو بالأظافر إن  تكسَّرت القادومة"، بحسب قوله.

ورافقت استقالة قيادات بارزة في حزب "حراك تونس الإرادة" اتهامات وانتقادات لاذعة طاولت مسيرة المرزوقي، وشككت في إدارته.

وفي سياق متصل، انتقد بشير النفزي، عضو الهيئة السياسية لحزب "حراك تونس الإرادة" عدداً من المستقيلين الذين انخرطوا في تشويه الحزب وقيادته، "بعدما كانوا شركاء بالأمس في المشروع والبرنامج، بل وتحملوا مسؤوليات في الدولة، زمن تولي رئيس الحزب رئاسة البلاد".


وقال النفزي "في السياسة ورمالها المتحركة من العادي جداً أن تستقيل من حزب...وأنا شخصياً من الممكن أن أستقيل غداً من الحراك، ويمكن أيضاً أن أواصل النضال صلبه...ولدي انتقادات وتحفظات اليوم وغداً على الأداء والمنهجية، ولكن عندما يغادر أحدنا عملاً جماعياً، عليه الخروح بشرف واحترام".

وأعرب النفزي، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن أسفه "في زمن الرداءة هذا، من البيع والتجني، فبين عشية وضحاها، يتحول الناس الى عتاة الممانعة ويتهمون الناس بالعمالة والفساد والموالاة، فقط للتبرؤ من الماضي، والتطهر من العلاقة مع المرزوقي، رغم أنهم كانوا شركاءه، وكانوا يعملون في مناصب تحت إمرته في الديوان الرئاسي"، بحسب قوله.