استياء إيراني من "القمة الإسلامية" المندّدة بطهران وحزب الله

16 ابريل 2016
روحاني اعتبر أن المنظمة لا تقوم بدورها (Getty)
+ الخط -
انتقد مسؤولون إيرانيون البيان الصادر عن اجتماع رؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي يوم أمس الجمعة، والذي رفض ما تم وصفه بالتدخلات الإيرانية في المنطقة والدور السلبي الذي تؤديه كل من إيران وحزب الله فيها.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حميد بعيدي نجاد إن هذا الاجتماع أبرز الاختلافات العميقة على قضايا إقليمية بين كل من السعودية وإيران من جهة، ومصر وتركيا من جهة ثانية، معتبرا أنها خلافات على قضايا ثنائية ترتبط أساسا بالانقلاب العسكري ووصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بعيدي نجاد قوله أيضا، إن "الخطاب البناء والإيجابي الذي ألقاه الرئيس الإيراني حسن روحاني في هذا الاجتماع، والذي اعتبر فيه أن المشكلة ليست بين السعودية وإيران لكن المشكلة الحقيقية ترتبط بوجود التطرف والتعصب والإرهاب، ومع هذا استمرت الرياض بقرع طبول التصعيد حتى اللحظة الأخيرة".

وأضاف بعيدي نجاد إن السعودية استغلت حادثة اقتحام سفارتها في طهران وجمعت كل حلفائها السياسيين والاقتصاديين حتى تستطيع إصدار بيان كهذا يدين السياسات الإيرانية، إلا أنه أشار إلى اعتراض وفد بلاده على الأمر فضلا عن اعتراض أطراف أخرى شاركت في الاجتماع، قائلا إن "هذا البيان لم يحظ بالإجماع، لكن ضغط الرياض وحلفائها هو ما أدى لصدوره".


في السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، أن اجتماع اسطنبول ناقض مبدأ الانسجام والوحدة بين دول العالم الإسلامي، مضيفا في حوار مع التلفزيون المحلي الإيراني أن ما فعلته الرياض يرتبط بحادثة مشعر منى خلال موسم الحج الماضي، والتي فقد فيها مئات الإيرانيين حياتهم، فضلا عن اقتحام السفارة في طهران، حيث وسعت السعودية جبهتها في جلسات واجتماعات سابقة لم يشارك فيها مسؤولون إيرانيون.

كما نفى عراقجي أن يكون رئيس البلاد حسن روحاني قد التقى بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في اسطنبول على هامش الاجتماع، وهو ما تبادلته بعض المواقع في وقت سابق، قائلا إن هذا لم يكن مخطط له من الأساس.

يشار إلى أن الرئيس روحاني توجه إلى أنقرة، اليوم السبت، للمشاركة باجتماع اللجان المشتركة بين إيران وتركيا، حيث يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونقلت وكالة "مهر" أن روحاني التقى برئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وذكر له أن واجب منظمة التعاون أن تقرب بين دول العالم الإسلامي، لكنها لا تلعب هذا الدور، حسب تعبيره.
المساهمون